شدد السفير السعودي لدى أستراليا نبيل آل صالح على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة وأستراليا، وتفعيل العلاقات بين رجال الأعمال وقطاعات المصالح التجارية والاقتصادية في البلدين، مشيراً إلى المعوقات التي تعترض تصدير المواشي الأسترالية الحية إلى المملكة حالياً، وشدد على ضرورة حل تلك المعوقات بالطرق الودية وبالتفاهم والتنسيق بين البلدين، وصولاً إلى إعادة استئناف تصدير المواشي الحية إلى المملكة بما يخدم نمو التبادل التجاري ويعود بالفائدة على البلدين. وشدد آل صالح في كلمة ألقاها خلال حفلة استقبال أقامها على شرفه مساء أول من أمس مجلس الأعمال السعودي - الأسترالي بالتعاون مع حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية، لمناسبة تدشين أعمال المجلس في مدينة ملبورن الأسترالية، على وجود العديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الثنائية المشتركة بين المملكة وأستراليا، وبخاصة في مجالات التعليم، والأمن الغذائي، والصحة، والأسواق، والتعدين، والزراعة، والطاقة المتجددة، والخدمات. وأشار إلى ازدياد أعداد المبتعثين السعوديين الذي يتلقون تعليمهم في الجامعات والمعاهد الأسترالية، الذين تجاوز عددهم وفق آخر الإحصاءات الرسمية 17 ألف مبتعث مع مرافقيهم، ما يسهم في بناء جسور إنسانية وثقافية وتأثير إيجابي في العلاقات بين البلدين. ورحب بإنشاء مجلس الأعمال السعودي - الأسترالي الذي تم توقيع مذكرة تفاهم لتشكيله خلال الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الوزارية السعودية - الأسترالية المشتركة، التي عقدت في العاصمة كانبيرا في آذار (مارس) الماضي. واستعرض السفير مراحل تطور الاقتصاد السعودي وموقعه الريادي في المنطقة والعالم كواحد من أقوى اقتصادات العالم في ظل النهضة التنموية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، وذلك بدعم من الإمكانات الضخمة التي تمتلكها المملكة من الثروات المعدنية والزراعية والصناعية، إلى جانب حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية بمختلف القطاعات، وبرامج التسهيلات والحوافز والدعم الذي تقدمه المملكة للمستثمرين الأجانب. وأكد أهمية بناء شراكات اقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات، وشدد على تطلع المملكة إلى استئناف جولات مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وأستراليا. من جهته، أبدى وزير التكنولوجيا وصناعة الطيران في ولاية فيكتوريا غوردن ريتش فيليبس، رغبة حكومته في تعزيز العلاقات بينها وبين المملكة. أما رئيس مجلس الأعمال السعودي - الأسترالي توم هارلي، فنوّه بأهمية تشكيل مجلس الأعمال السعودي - الأسترالي كثمرة للجهود القائمة لتقوية العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، مرحِّباً بارتفاع حجم الاستثمارات بين البلدين وازدياد عدد الطلبة المبتعثين في الجامعات الأسترالية. وأكد تطلع المجلس للتعاون مع السفارة السعودية في أستراليا، لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة بين الشركات الرئيسة وكبار رجال الأعمال في كلا البلدين.