قال مصدر في قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، استدعى، السفير المصري محمد مصطفى كمال، للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ في البلاد، وبالوقف الفوري "لأعمال القمع". ونقلت صحيفة (لوموند) الفرنسية، عن المصدر قوله إن هولاند استدعى اليوم السفير المصري في باريس، ليطلب منه وقف "أعمال القمع" تجاه المتظاهرين، وإلغاء حالة الطوارئ في البلاد، وإعادة إطلاق العملية السياسية التي من المفترض أن تؤدي إلى انتخابات حرّة عام 2014. وكانت فرنسا، شأنها شأن دول أخرى من المجتمع الدولي، أدانت أمس، على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، "أعمال العنف الدموية التي وقعت في مصر"، وطالبت ب"الوقف الفوري لأعمال القمع". ودعا فابيوس الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وشركاء البلاد الرئيسيين إلى "اتخاذ موقف دولي فوري في هذا الاتجاه"، معتبراً أنه "لا يمكن حل الأزمة الحالية بالقوة". وحث كل أطراف النزاع إلى "نبذ دوامة النزاع، والشروع سريعاً في حوار يشمل كل القوى السياسية المصرية، بغية إيجاد تسوية ديمقراطية لهذه الأزمة الخطيرة"، مجدداً التأكيد على استعداد فرنسا للمساعدة في تنظيم هذا الحوار. يذكر أن رئاسة الجمهورية المصرية أعلنت أمس حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر. يشار الى أن قوات الأمن المصرية فضّت أمس اعتصامي مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة، ما أدّى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.