خرج المعلق الإماراتي في قناة أبو ظبي الرياضية فارس عوض الذي يحظى بشعبية كبيرة في دول الخليج العربي من الترشيحات الأخيرة لجائزة الراحل زاهد قدسي - يرحمه الله - للتعليق الرياضي في نسختها السادسة، مكرراً الخروج نفسه للعام الثاني على التوالي، بعدما كان قريباً جداً من حصد الجائزة التي ذهبت من نصيب المعلق الإماراتي أيضاً في الجزيرة الرياضية علي سعيد الكعبي الذي تفوق بفارق صوت واحد عن صاحب المركز الثاني المعلق السعودي في الجزيرة الرياضية نبيل نقشبندي، وحل فارس عوض ثالثاً في يوم التكريم السنوي الذي أقيم في قاعة مؤسسة حجاج جنوب آسيا تحت رعاية رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد ووسط حضور حشد كبير من الشخصيات الرياضية والإعلامية يتقدمها رئيس لجنة الاحتراف السعودية الدكتور صالح بن ناصر وعضو الاتحاد السعودي لألعاب القوى عبدالرزاق معاذ وعضو مجلس الشورى سليمان الزايدي ورئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى رئيس الوحدة السابق عبدالوهاب صبان ورئيس تحرير صحيفة الندوة سابقاً فوزي خياط. وشهدت الحفلة العديد من الفقرات والكلمات الخطابية، وعرضاً مرئياً عن حياة الفقيد زاهد قدسي - يرحمه الله - أعاد الذاكرة لتعليقاته الجميلة على بعض المباريات وسط دعوات الحضور له بالمغفرة والرحمة، ثم تسلّم الكعبي الجائزة ومكافأة تشجيعية بهذه المناسبة. وعبر عريس الحفلة المعلق الإماراتي علي الكعبي عن سعادته الكبيرة بنيل الجائزة، وقال: «سعادتي لا توصف بهذه الجائزة التي تحمل اسم رمز التعليق زاهد قدسي ولقد جمعتنا الصدفة مع الراحل لنصف ساعة في بطولة الملك فهد للقارات في الرياض، فقال لي يجب أن تستمر على هذا النهج وأن تتواجد خلف هذا المايكروفون، وبصراحة فكرة تكريم الرموز الرياضية فكرة رائعة وأتمنى من المسؤولين في هذه البلاد الذين يعشقون الرياضة إنشاء أكاديمية للتعليق الرياضي للأصوات السعودية الجيدة، وأعتقد أن العدد أكبر بكثير من الموجودين في القناة الرياضية السعودية أو القنوات الأخرى، وأتمنى في الفترة المقبلة أن يكون دعم الجائزة من رجال الأعمال ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب». وأكد عضو لجنة الجائزة المهندس إبراهيم زاهد قدسي نجل أسطورة التعليق الراحل أنهم تلقوا احتجاجات كبيرة من محبي المعلق الإماراتي فارس عوض بسبب خروجه من الترشيحات الأخيرة قبل إعلان اسم المعلق الفائز الإماراتي علي الكعبي في يوم التكريم، وقال: «نعلم أن المعلق الإماراتي فارس عوض من أبرز وأميز المعلقين الشبان الذين نالوا الإعجاب وسحبوا بساط التألق والنجومية في الأعوام الأخيرة، ويحظى بقبول كبير وشهرة واسعة في دول الخليج والوطن العربي، ولكن لجنة الجائزة التي يرأسها عبدالمعطي كعكي وتضم الأعضاء خليل الزياني وحاتم عبدالسلام والدكتور عبدالعزيز سرحان، مهمتها اختيار ثلاثة معلقين مرشحين لحصد الجائزة كل عام وفق معايير ومقاييس سرية، واختارت في هذا العام المعلقين الإماراتيين علي الكعبي وفارس عوض والسعودي الدكتور نبيل نقشبندي، ثم وزعت الاستمارات على أساتذة التعليق من الجيل السابق والمختصين ومشاهير الرياضة والإعلام لترشيح المعلق الفائز بالجائزة، وذهبت الأصوات إلى الكعبي ونقشبندي وكان التنافس على أشده بين الثنائي حتى حسم الكعبي المهمة لمصلحته بفارق صوت واحد فقط عن النقشبندي، فيما لم ينل فارس عوض الأصوات الكافية لترشيحه للفوز، وهذا ليس منّا ولكن من المرشحين الذين سلمناهم الاستمارات، وبالتأكيد أن الذائقة تختلف من مرشح إلى آخر، والكعبي يستحق الجائزة بعدما أمضى حوالى 20 عاماً خلف المايكروفون».