كشف مصدر ل «الحياة» أن الجثة كانت ملقاة ومتعفنة داخل الغرفة التي كان يقطنها داخل المؤسسة، وأن الشاب كان يقطن في الغرفة المخصصة له وحيداً برغم أنه يعاني من مرض «السكري» من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أنه سبق وأن تعرض إلى حالات إغماء أكثر من مرة بسبب ارتفاع نسبة «السكري» خلال الشهرين الماضيين، وهو ما دفع المؤسسة إلى إبلاغ الهلال الأحمر لنقله إلى المستشفى. وتابع المصدر: «كان هنالك آثار مقاومة من الشاب قبل وفاته إذ حاول عبثاً الوصول إلى باب الغرفة وفتحه للخروج عندما أحس بنوبة ارتفاع «السكري» ولكنه لم يستطع مما جعل خروجه صعباً». ولفت إلى أن زملاء اليتيم المتوفى استمروا في البحث عنه أربعة أيام ولكن دون جدوى، إذ إن مدير المؤسسة والمشرفين على الأيتام لم يكونوا موجودين للدوام خلال فترة رمضان والعيد. وشدد المصدر بقوله: «مبنى المؤسسة عبارة عن فيلا قديمة يقطنها حوالى 15 شخصاً من أبناء مؤسسة الأيتام، إذ وعدتهم المؤسسة بتغييره ولم يغيَّر شيء، خصوصاً وأن المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام في محافظة جدة هي مؤسسة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وتقع تحت مظلتها». وأكد أن أبناء الدار حاولوا عبثاً العثور على زميلهم وكانوا يحاولون الاتصال به عبر هاتفه المحمول ولكن دون جدوى، بعدها رآه أحد إخوته في الدار من نافذة الغرفة وهو جثة هامدة. وقال: «يعاني اليتيم من حالة إغماء، وتم إبلاغ الدفاع المدني والذي حضر إلى الموقع وتم كسر الباب، إضافة إلى إبلاغ الشرطة»، مؤكداً أنه وبعد كسر الباب فوجئ الجميع بأن الشاب متوفى قرب باب الغرفة وآثار نزيف من أنفه وفمه ورائحة جثته المتعفنة تملأ المكان.