ستتفوق مشاعر الثأر على المنافسة الكروية عندما يستقبل نابولي ضيفه روما اليوم (السبت) بعد مقتل أحد مشجعيه لدى مواجهة الطرفين الموسم الماضي. سيلتقى «بارتينوبي» و«غالوروسي» على ملعب «سان باولو» في نابولي للمرة الأولى بعد مقتل الشاب تشيرو إسبوزيتو (31 عاماً) على يد مشجع متطرف لفريق روما عى هامش مواجهتهما في كأس إيطاليا. وزعم أن إسبوزيتو قتل بالرصاص على يد قائد المشجعين المتطرفين السابق دانييلي دي سانتيس الذي أوقف ويواجه تهمة القتل المتعمد. ودعا جمهور نابولي إلى الثأر بعد وفاة إسبوزيتو في 25 حزيران (يونيو) الماضي، وتظهر في كل مبارياته على أرضه لافتات كتب عليها «تشيرو حي». وتخوفاً من اشتباكات بين جماهير الطرفين، ضيقت الشرطة الخناق الأمني، حارمة جمهور العاصمة من السفر إلى المدينة الجنوبية. وفي وقت دعت إنتونيلا ليوناردي والدة إسبوزيتو إلى التهدئة، اتخذت الشرطة تدابير إضافية، ففرضت حظراً على بيع التذاكر في منطقة روما الكبرى أو لاتيوم، علماً بأنه في إيطاليا يجب إظهار بطاقات الهوية لدى شراء تذاكر المباريات. فنياً، التحق روما بصدارة يوفنتوس بعد فوزه على تشيزينا بهدفي ماتيا ديسترو ودانييلي دي روسي، مستفيداً من تعثر السيدة العجوز أمام جنوى بهدف متأخر من لوكا انتونيني، وهي الخسارة الأولى لحامل اللقب. وسيطر رجال المدرب ماسيميليانو اليغري على مباراة جنوى خارج ملعبهم، لكنهم دفعوا ثمن الفرص المهدرة بكرة على فم المرمى من انتونيني في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وعن خسارة يوفنتوس، قال مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا العائد بعد إيقافه ثلاث مباريات بسبب اعتراضاته: «نتيجة يوفنتوس لا تهمنا. ينبغي التركيز على فريقنا». وخلافاً لروما الذي خسر مرة واحدة أمام يوفنتوس وتعادل مع سمبدوريا في المرحلة قبل الماضية، تراجع نابولي إلى المركز السابع وتعادل مرتين في المراحل الثلاث الماضية على أرض إنتر ميلان (2-2) في مباراة ملتهبة في نهايتها، وأتالانتا (1-1). وأنهى الأرجنتيني غونزالو هيغواين والسلوفاكي ماريك هامسيك صيامهما عن التسجيل، لكن الأول الذي عادل أمام أتالانتا أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة صدها الحارس الشاب ماركو سبورتييلو (22 عاماً). وقال هامسيك، الذي كلف غياب فريقه عن دوري أبطال أوروبا خزانة النادي أموالاً طائلة: «كنا قادرين على خطف نقطتين إضافيتين والصعود إلى المركز الثالث. الآن ينبغي أن نركز لحصد النقاط أمام روما». وفي مباراته الثانية على التوالي خارج أرضه، يحل يوفنتوس على أمبولي ال17 بعد انتهاء مواجهة الجنوب. أمبولي لم يحقق سوى فوز وحيد في تسع مباريات على باليرمو قبل ثلاثة أسابيع، وتلقت شباك فريق المدرب ماوريتزيو ساري 7 أهداف في آخر مباراتين. وفي ظل المنافسة التقليدية في الأعوام الماضية بين يوفنتوس وروما، تملك أربعة أندية 16 نقطة في المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن المتصدرين، وثلاثة أندية 15 نقطة، فيستقبل لاتسيو الإثنين كالياري ال14 في ختام المرحلة، وميلان باليرمو ال15، وسبمدوريا فيورنتينا العاشر، وأودينيزي جنوى التاسع الأحد. ويمكن لإنترميلان الثامن الصعود موقتاً إلى المركز الثالث في حال عودته السبت بنتيجة إيجابية من أرض بارما الأخير، الذي خسر 8 مرات من أصل 9 مباريات.