أكد النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو أن احتفاله المفرط بالهدفين اللذين سجلهما لفريقه ريال مدريد الإسباني في مرمى تشلسي الإنكليزي (3-1) بنهائي كأس الأبطال الدولية الودية في ميامي الأميركية لم يكن موجهاً ضد مدربه السابق مواطنه جوزيه مورينيو. وحظيت المباراة التي جمعت ريال مدريد بتشلسي (الأربعاء) الماضي في نهائي البطولة الودية باهتمام إعلامي كبير في إسبانيا، لأنها وضعت النادي الملكي في مواجهة مدربه السابق مورينيو الذي ترك «سانتياغو برنابيو» نهاية الموسم الماضي للعودة إلى فريقه السابق تشلسي بسبب علاقته المتوترة بعدد من لاعبيه والمشجعين وإدارة النادي. وارتفعت حدة التوتر بين الطرفين وبالأحرى بين مورينيو ومواطنه رونالدو بالذات، عندما اعتبر الأول في مقابلة لموقع «اي إس بي إن» أن رونالدو الحقيقي هو النجم البرازيلي السابق وليس لاعب ريال مدريد الحالي. وردّ رونالدو على مورينيو بأفضل طريقة من خلال تسجيله ثنائية في مرمى تشلسي واحتفل بهذين الهدفين بطريقة مفرطة، خصوصاً أن المباراة كانت ودية. لكن النجم البرتغالي نفى أن يكون مورينيو السبب في الطريقة التي احتفل بها بالهدفين، مضيفاً: «أُفضّل أن يكون كلامي (رده) في أرضية الملعب. ما يحصل خارج الملعب لا يؤثر فيني أو يؤذيني». وأضاف في حديث لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «أطمح إلى مساعدة ريال مدريد على تحقيق أهدافه، وما يحصل خارج ذلك، بعيداً عن الملعب، لا يؤذيني». وحاول مورينيو تجنّب المزيد من الجدل في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة قائلاً: «لا أعلم ما قاله كريستيانو رونالدو، هذه ليست مشكلتي، ما يهمني أن أعطي كل ما لدي لتشلسي». لكن عندما سُئل عما قاله في حق مواطنه رونالدو، أجاب مورينيو: «قلت إنه (البرازيلي) هو رونالدو الحقيقي لأنه كان الأول. إذا سألتني من هو مولر الحقيقي، توماس (نجم بايرن ميونيخ الحالي) أو غيرد (النجم الدولي الألماني السابق المعروف بالمدفعجي)، فسأقول غيرد. بالنسبة إليّ هو الحقيقي لأنه كان الأول (أول من يحمل الاسم). ما حصل (في مسألة رونالدو) هو فيلم قام ريال مدريد بصنعه، فمدريد هي مدينة الأفلام». وأشارت التقارير إلى أن تشابي ألونسو والبرتغالي فابيو كوينتراو هما اللاعبان الوحيدان من الريال اللذان تحدثا مع مدربهما السابق بعد المباراة، وهو ما يؤكد حجم التوتر بين المدرب البرتغالي وغالبية لاعبيه السابقين في النادي الملكي.