أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني ل «الحياة» سعي الجمعية البالغ إلى تمديد فترة قرار منع العمال من العمل في أوقات الذروة الذي بدأ تطبيقه من مطلع تموز يوليو إلى نهاية شهر آب (أغسطس) معللاً ذلك بارتفاع درجات الحرارة في معظم مناطق ومحافظات السعودية.وقال « إن وزارة العمل أكدت على أصحاب العمل من مؤسسات وشركات ضرورة توفيرالبيئة المناسبة للعاملين لديهم، وعدم شغل عمالتهم في أوقات الذروة» .مشدداً على أن نظام العمل يحوي مواداً تكفي للحد من مثل هذه التجاوزات، وتلزم أرباب العمل بتوفير البيئة المناسبة للعاملين لديهم، وتمنع تشغيلهم في ظروف بيئية متقلبة سواء كانت في طقس شديد الحرارة أو في أجواء باردة تؤثر على صحتهم. وعن الآلية التي تتبعها الجمعية عند رصدها مثل هذه التجاوزات، أضاف القحطاني: «عند تلقينا شكاوى في هذا الشأن نبلغ وزارة العمل التي تمثل جهة الاختصاص في هذا المجال، ونطلب منها إلزام أرباب العمل بالتقيد بالأنظمة المعمول بها في هذا الجانب». وأكد «أن الآلية المتبعة في حملة التفتيش المتعلقة بتطبيق القرار وتعاون أصحاب الأعمال والمنشآت يعطيانا مؤشراً إيجابياً لتحقيق الأهداف الإنسانية التي يرمي إليها هذا القرار الحضاري، وهي حماية العمال من الإصابة بالإجهاد الحراري جراء تعرضهم لحرارة الطقس العالية وأشعة الشمس المباشرة». من جانبه، أكد وكيل شؤون الأرصاد والمركز الوطني الدكتور سعد المحلفي أن السعودية تعد من بلدان العالم التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى معدلات عالية جداً ، خصوصاً في فصل الصيف وتتجاوز درجتها في معظم المناطق إلى50 درجة مئوية. وقال « ربما تقل درجة الحرارة في بعض المناطق خلال هذه الفترة شيئاً بسيطاً بسبب قرب انتهاء فصل الصيف إلا أن شهر رمضان هذا العام لا يختلف كثيراً عن بقية شهور الصيف من ناحية ارتفاع الحرارة». يشار إلى أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان طالبت أخيراً وزارة العمل بالضغط على المؤسسات والشركات والجهات الحكومية ذات العلاقة لمراعاة ارتفاع درجات الحرارة في شهري يوليو وأغسطس وتحديد ساعات العمل خصوصاً للعاملين في المناطق المفتوحة نظراً للأضرار الصحية التي يتعرض لها العاملون من ضربات الشمس والإجهاد الحراري. وطالبت حقوق الإنسان وزارة العمل بإصدار تعميم يوقف العمل في الأماكن المفتوحة خلال الظهيرة من الساعة ال12 ظهراً الى الرابعة عصراً خلال أشهر الصيف التي ترتفع فيها الحرارة إلى درجات قياسية، والتأكد من توافر الاحتياطات اللازمة للعاملين ساعات طويلة في أماكن مفتوحة خصوصاً قطاع الإنشاءات والحراسات.