هل ستطنشني أنا وأمثالي وزارة الصحة كالعادة أم تجيب بعد تواضع لن ننساه لها؟ ولو طنشتنا لا ضير إن كانت بالأخير سيسجل لها التاريخ أنها حققت للمواطن مراده وحققت للدولة مرادها بتفوقها في حفاظها على صحتنا والمال العام. الحق مثلما نجح عالمياً الجراح الدكتور عبدالله الربيعة بمعجزة فصل التوائم ورفع اسم وطننا، فوطننا ذاته ينتظر معجزته والتاريخ سيمنحه براءة الاختراع. شاهدت لقاء المذيع ياسر العمرو في برنامج «في الصميم» مع وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع، وما لفت انتباهي وبشدة وما جعلني «أهرش» فروة رأسي بمشط الأسئلة قول المانع إن وزارته أنجزت مشروعه «بلسم» للتأمين الصحي والذي حظي بأمر سامٍ لتفعيله وأنجزته كمشروع لجنة خبراء طافت العالم لتشاهد مثيلات «بلسم» ليحظى المواطن والمقيم بخدمة صحية متقدمة بل وتجعل مشافي الحكومة بجودة مشافي القطاع الخاص، وجدير بالذكر ووضع خطين باللون الأحمر وعشر علامات تعجب أن وزير الصحة الحالي كان من ضمن فريق الحلم «بلسم» والعجيب المضحك الباكي أن «بلسم» تم تطبيقه ومتاح للمقيمين وعددهم 8 ملايين، هذا ما قاله المانع، وقال أيضاً بيقين من تجربته إن «بلسم» لو أقر كتأمين صحي للشعب سيوفر 40 بليون ريال الآن وتعود لخزانة الدولة التي تصرف للصحة من الموازنة فوق ال70 بليون ريال، هنا وبعد كل هذا هل تؤلب الوزارة المواطن على المقيم وما يجده أم يتجه إلى سهام الليل ويدعو لها أو عليها! يا معالي وزير الصحة بعد كثرة مباني المشافي اليوم والتي لم تشغل لأعوام، بل وبعد مشروع صرف أجهزة فحص السكر التي لم تصل إلى كل قرى وطني، ومآسي طلبات مرضاكم الباحثين عن دم أو سرير أو كفن خطأ طبي، دع كل هذا الآن واعتبرنا مع المقيمين ملتصقين كالسياميين قبل الفصل. يا معالي وزير صحتنا لن يقول لك مثلي أين مصير مشروع بلسم فهذا شأن أعضاء الشورى المشغولين بمشروع رواتب شيوخ القبائل، ولا لهيئة نزاهة التي تلبست الوعظ للصوص عبر رسائلها الإعلامية الكوميدية، أنا يا سيدي كمواطن أريد «بلسم» المقيم الذي ينعم بخدمات 5 نجوم! فمن غير المنطقي والمعقول يا كل وزارة الصحة أن يكون للوافد «بلسم» وللمواطن «علقم»! نريد «بلسم» ليس لشيء فقط لنحترم على الأقل محمد عبده ونردد معه (انتِ ما مثلك بها الدنيا بلد)! [email protected] @abdullah1418