شيعت في القطيف، أمس، الحاجة ملوك الماحوزي خالة أم الزعيمة الباكستانية الراحلة بينظير بوتو، عن عمر ناهز 99 عاماً، ووريت الثرى في مقبرة القطيف بحضور جمع غفير من المواطنين، والحاجة ملوك الماحوزي بنت الشيخ الماحوزي، وخالة المؤرخ العربي محمد سعيد المسلم، وعبد الواحد موسى المسلم، كانت روت ل«الحياة» بعد اغتيال ابنة أختها بنظير بوتو، قبل نحو ست سنوات، تفاصيل حياتها وانتقالها إلى العيش في السعودية. وذكرت أن آخر لقاء جمعها بالراحلة كان قبل نحو أربعة عقود حين كانت بينظير، في العاشرة من عمرها، على رغم استمرار العلاقة بين والدة بينظير، نصرت الصابونجي، وشقيقتها ملوك الماحوزي. وتذكرت تفاصيل حياة العائلة التي كانت موضع اهتمام عالمي. وأشارت ملوك، التي لم ترزق بأولاد إلى أن أخبار العائلة انقطعت عنها بعد مقتل «ذو الفقار»، فقد رحلت نصرت، إلى الإمارات، ومعها ابنتها، ولم تسمع عنهما إلا عبر الصحف. وأضافت أن ابنة أختها نصرت، لا تزال على قيد الحياة وهي تتمنى معرفة مكانها، في حين اعتبرت اغتيال بينظير، متوقعاً، «فهذا قدرها، كما والدها». وذكرت أنها حاولت الاتصال بها كثيراً في الشهر الماضي، «لكن المحاولات باءت بالفشل حتى أخبرني جيراني بمقتلها، وحضروا إلى منزلي للمواساة». وحول علاقة النسب كيف حدثت تقول: «تقدم لأختي فاطمة، شقيقتي الوحيدة، أحد أقارب أمي في العراق، فوالدتنا عراقية، تزوجت فاطمة عندما بلغت التاسعة، وانتقلت مع عريسها إلى العراق. كان زوجها ميرزا الصابونجي صغيراً في السن أيضاً، وكان مثقفاً ومحباً للقراءة والسفر. قصد الهند، للسياحة، فوجد أن صناعة الصابون مزدهرة، وتدر أرباحاً طائلة، فعاد إلى العراق، وعرض على زوجته مرافقته إلى هناك، فرافقته على مضض». وأضافت «كانت لديهما ابنتان: شفيقة وبهجت، ورزقا بنصرت في الهند، ثم زينة، وصبيين لم تكتب لهما الحياة، وتزوجت شفيقة وبهجت من عراقيين. أما نصرت، فكانت كما والدها، محبة للدراسة والعلم، فقصدت باكستان لدراسة الهندسة. وفي باكستان، أحبّت ذو الفقار علي بوتو، قبل أن يصبح قائداً وزعيماً ذائع الصيت. طلب يدها للزواج، لكن الوالد رفض زواج ابنته من باكستاني. بعد وفاة ميرزا، أصرت نصرت على الزواج من ذو الفقار، وتم ذلك في حضور العائلة».