أثار قرار السماح بدخول النساء لحفلة الأهالي الرئيسة بعيد الفطر المبارك والمقامة في مركز الأمير عبدالإله الحضاري في سكاكا للمرة الأولى لحضور بعض الفعاليات والأنشطة ردود فعل غاضبة من بعض أهالي المنطقة الذين طالبوا بمنع النساء من المشاركة باعتبارها تتنافى مع القيم الإسلامية، وتوعد المحتسبين عبر المواقع الاكترونية بمنع دخولهن. ويأتي دخول النساء بعد صدور موافقة أمير منطقة الجوف فهد بن بدر، إذ خصصت أمانة الجوف المنظمة للاحتفال معرفاً خاصاً على الموقع الاجتماعي في «تويتر» بيّنت من خلاله أنه تم تخصيص المدرج الغربي بالمركز للنساء والأطفال. وكشف مصدر مطلع في أمانة الجوف ل«الحياة» عن عزم الأمانة بتنظيم فعاليات وأنشطة تستهدف النساء للمرة الأولى، مؤكداً سعي إدارتهم لتوفير أنشطة تستوعب أطياف المجتمع كافة. وحشد «محتسبون» معارضون للقرار في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للمطالبة بإيقاف القرار ومنع النساء من دخول مقر الاحتفالات. ويرى المعارضون لدخول النساء للحفلة أن ذلك يتنافى مع القيم الإسلامية التي أمرت المرأة بالاحتشام ولزوم المنزل، ورأى البعض بأن من يسمح لنسائه بالحضور فإنه لا توجد في داخله ذرّة رجولة. وربط أحدهم بين الأحداث السورية واحتفالات العيد في الجوف، وقال إن هذا الاحتفال لن يجد إلا الإنكار، «وكان الأولى بأن لا يقام احتفال وإخوتنا يقتلون في الشام ويبادون». وطالب أحد المعارضين الذي يصف نفسه «محتسباً»، بمقاطعة الاحتفال، مذكراً بدعوات المقاطعة التي رافقت حفلة الطفلة حلا الترك في مهرجان الزيتون الأخير قبل نحو سبعة أشهر. في المقابل، انتقد فريق آخر من أهالي الجوف عبر مواقع التواصل الإلكتروني، الدعوات بمنع النساء من المشاركة باحتفالات العيد، مشيرين إلى أن جميع مناطق المملكة تشهد مشاركة للنساء في احتفالات العيد. وقالت إحدى المغردات: من «الغريب أن أغلب الأهالي يذهبون بعوائلهم لدبي وجدة والرياض ويحضرون مهرجانات في مراكز التسوق هناك!». واعتبر بعضهم ذلك من «النفاق الاجتماعي» وقال: «كل شخص حر في أهله ولا يجب أن تكون الوصاية بأيدي أشخاص كارهين للحياة، يفكرون ويقررون نيابة عن المجتمع». يذكر أن أمانة منطقة الجوف أعلنت عن تخصيص المدرج الغربي بالمركز للنساء والأطفال لإتاحة مشاركة للجميع لمشاهدة فقرات الحفلة، والتي تشمل عروضاً وفعاليات للأطفال والأسر، تقدمها فرق ترفيهية من داخل المنطقة وخارجها.