أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) عن توقيع اتفاق شراكة مع شركة موزاييك، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، لمشروع معادن للفوسفات في مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، وفي رأس الخير بنسبة 60 في المئة ل»معادن» و25 في المئة ل«موزاييك» و15 في المئة ل»سابك». وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر، في تصريح أمس، أن التكاليف التقديرية الأولية للمشروع تبلغ 26 بليون ريال، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في المنشآت الجديدة أواخر عام 2016، وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو 16 مليون طن سنوياً، تمثل المنتجات النهائية منها ثلاثة ملايين طن تقريباً من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، وإنتاج 440 ألف طن من منتجات تحويلية هي حامض الفوسفوريك النقي، وثلاثي بولي فوسفات الصوديوم، ومنتجي فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم، كما يتم درس إنتاج منتجات صناعية وتحويلية أخرى. وذكر أنه من المتوقع أن تتم ترسية جميع عقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات للمصانع قبل نهاية عام 2013. وأشار الى أن اتفاق الشراكة يوجب استحقاقات تعاقدية على شركاء معادن بمبلغ وقدره 1.44 بليون ريال، تسدد على دفعتين متساويتين، الأولى عند توقيع اتفاق الشراكة، والثانية في 30 حزيران (يونيو) 2016، وسيتم إدراج المبلغ في القوائم المالية الموحدة لشركة معادن بحسب المعايير المحاسبية الصادرة عن الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين. وقال المديفر إن الشركاء والمستشار المالي يتوقعون أن يتم الانتهاء من تمويل المشروع من طريق المصارف في الربع الرابع من العام 2013، مضيفاً أن المشروع يوفر حوالى 1500 وظيفة مباشرة، و2300 وظيفة غير مباشرة، مشيراً إلى أن المشروع سيضيف قيمة لمساهمي شركة معادن، إذ يعد أحد أكبر المشاريع المتكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في العالم وأكثرها كفاءة، كما سيضاعف المشروع إنتاج معادن من الفوسفات بتكلفة تنافسية تدعم وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية الرئيسة. وأضاف أن هذه الشراكة ستوفر لمشروع معادن وعد الشمال للفوسفات خبرات عالمية تعزز من المميزات التنافسية للمشروع عالمياً، وفي عام واحد فقط استطاعت الشركة التعامل مع مقاولين محليين وعالميين من أميركا وأوروبا وآسيا، ونتوقع أن يتم الانتهاء من توقيع عقود الهندسة والمشتريات والبناء قبل نهاية العام الحالي 2013، والبدء في أعمال الإنشاءات في الموقع العام المقبل 2014. وأشار إلى أن هذه الشراكة تعطي دفعة قوية لإقامة المشروع وذلك لكونها ستجلب أفضل الخبرات العالمية، إلى جانب ما تمتلكه شركة معادن من خبرة واسعة في مجال صناعة التعدين، كما أن مشاركة شركة سابك التي تعد من أكبر منتجي البتروكيماويات في العالم في هذا المشروع ستوفر خبرة واسعة في تنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة وستعزز القدرات التسويقية العالمية - إضافة إلى ما توفره خبرة شركة «موزاييك» التي تتعدى قرناً من الزمن في مجال صناعة الفوسفات والأسمدة، وتعتبر أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم - للمشروع المشترك خبرة فنية وتشغيلية واسعة، وفق أفضل النظم البيئية ونظم الإدارة والسلامة.