دانت المؤسسات والشخصيات والفاعليات العربية الأرثوذكسية في مناطق السلطة الفلسطينية وداخل الخط الأخضر في اجتماعها الطارئ في مدينة بيت ساحورالمحتلة "أي صفقات عقدها أوسيعقدها البطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس والمجمع المقدس" مع إسرائيل أو أي جهات استيطانية. وجاء الاجتماع في أعقاب الأخبار المتواترة عن صفقات بيع وتأجير طويل الأمد تقوم بها البطريركية آخرها الصفقة التي عقدت بين البطريركية وشركة إسرائيلية على طريق بيت لحم (مار الياس). ورأى المجتمعون في هذه الصفقة "مدخلا لإطباق الحزام الاستيطاني على مدينة القدس". وأكدوا على تمسكهم بهذه الأوقاف "إرث الآباء والأجداد وباعتبارها جزءا من الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني تحت شعار المحافظة على ما تبقى من أوقاف واسترداد ما جرى تسريبه". ورأت المؤسسات والشخصيات الأرثوذكسية أن استمرار تنكر البطريرك لتعهداته التي قدمها للسلطة الوطنية الفلسطينية في حينه والمتمثلة في عدم بيع أو تأجير أي أوقاف أو عقد أي صفقات وإبطال صفقة باب الخليل المشؤومة التي ابرمها البطريرك المعزول ايرينوس وضرورة تنفيذ كل بنود قانون بطريركية الروم الأرثوذكس من العام 1958 ومنها على وجه الخصوص تشكيل المجلس المختلط والمجالس المحلية والكشف عن الميزانيات والأملاك، سيضع العلاقة مع البطريركية أمام مفترق طرق جديد ويثير تساؤلات جادة حول مصداقية تعهداتها. وقرر المجتمعون التوجه إلى السلطة الفلسطينية الوطنية لاتخاذ موقف حازم ضد هذه الصفقات ومطالبتها بالعمل الفوري والجاد لأبطالها، حفاظا على الأوقاف الأرثوذكسية وعروبة القدس التي تتهددها سياسة التهويد الإسرائيلية