شاركت مؤسسة التمويل الدولية وبنك الاستثمار الأوروبي أمس مع شركة «سفنكس» ومجموعة القلعة المصرية، في صندوق بقيمة 100 مليون دولار، يستهدف الأصول المتعثرة في مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر. ويستثمر كل من بنك الاستثمار الأوروبي ومؤسسة التمويل الدولية، 17 مليون دولار في الصندوق إلى جانب مجموعة القلعة، وهي شركة رائدة في الاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تمتلك حالياً نحو 19 صندوقاً قطاعياً متخصصاً، تدبر موارد تصل إلى أكثر من 8.3 بليون دولار وتستثمرها في قطاعات صناعية كثيرة مختلفة، تشمل الطاقة والأغذية والنقل وقطاعات التجزئة المتخصصة، وسيقوم كل من «بنك الاستثمار الأوروبي» و «مؤسسة التمويل الدولية» اللذين يلعبان أدواراً مهمة في إنشاء الصندوق وتطويره، بالعمل كمستثمرين رئيسين في الصندوق. ولافت أن مجموعة القلعة ترعى صندوق «سفنكس» لإعادة الهيكلة باستثمار نحو 10 ملايين دولار، ويعمل حالياً صندوق الاستثمارات السويسري للأسواق الناشئة (SIFEM)، مقره جنيف، على الانتهاء من ضخ المبلغ الذي تعهد به للصندوق وقيمته 7.5 مليون دولار. وعلقت العضو المنتدب لشركة «سفنكس» وصندوق «سفنكس» لإعادة الهيكلة ماريان غالي، في مؤتمر صحافي عقد في القاهرة أمس، بأن إطلاق الصندوق الآن في خضم الظروف الاقتصادية العصيبة، يبرهن على أن مؤسسات الاستثمار ما زالت ترى في مصر سوقاً مليئة بفرص الاستثمار المتميزة على رغم أن العالم يواجه حالياً أسوأ أزمة ائتمان، إلا أننا، ومن خلال الصندوق الذي يستهدف بالدرجة الأولى الاستثمارات الخاصة بإعادة الهيكلة والأصول المتعثرة في مصر قديم التمويل والخبرة الإدارية في أوقات مناسبة. وفي تعليق على أهمية الصندوق وتوقيت إطلاقه، قال نائب رئيس مؤسسة التمويل العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رشاد كلداني: «إن صناديق الاستثمارات المباشرة يمكنها مساعدة شركات الاستثمار في الأسواق الناشئة وحفزها على الصمود والنمو، في ظل التحديات الاقتصادية التي تشهدها تلك الأسواق، وأن مؤسسة التمويل العالمية تفخر بأن تساهم في مثل هذا الصندوق والذي يستهدف الاستثمارات في الشركات المتعثرة من أجل النهوض بها ومساعدتها على تقوية أوضاعها»، وأضاف: «نحن نتطلع إلى مزيد من التعاون مع مجموعة القلعة من أجل إنشاء صناديق مماثلة في منطقة الشرق الأوسط».