تنافس شباب الأحساء في مسابقة «أفضل طبق كبسة حساوية»، وذلك في البرنامج السياحي الكشفي المفتوح الذي يقيمه المكتب الرئيس لرعاية الشباب في الأحساء، بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة والآثار في قصر إبراهيم الأثري، تحت عنوان «ليالي شباب». وتبارى المتنافسون في إبراز قدراتهم في التفنن في تقديم أفضل طبخة شبابية للكبسة الحساوية. وذكر شبان مشاركون في المنافسة، أن «تنوع منافسات البرنامج جعلت البرنامج الوجهة الأولى لشبان الأحساء في ليالي هذا الشهر الكريم، وبخاصة أن القائمين على البرنامج يبحثون عن الفعاليات التي تشعل الحماس والمنافسة بين زوار البرنامج من الشبان، ومنها منافسة الطبخ التي كانت بمثابة إثبات الذات لدى الكثير من الشبان المشاركين الذين بدا عليهم الحماس الزائد، والتوتر منذ انطلاق هذه المنافسة في الطبخ». إلى ذلك، أكد رئيس نادي ذوي الاحتياجات الخاصة في الأحساء الدكتور خليل الحويجي، مشاركة أعضاء النادي في هذه البرامج الشبابية، مضيفاً أن «ذوي الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع، ويملكون الكثير من القدرات والمواهب التي قد تضاهي قدرات زملائهم من الأصحاء»، داعياً الشبان إلى «استثمار أوقاتهم ومواهبهم في مثل هذه البرامج الشبابية المفتوحة التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، من أجلهم». وشهد البرنامج السياحي الكشفي «ليالي شباب» حضور أكثر من 2500 شاب ل20 فعالية ومنافسة شبابية، وتضمن البرنامج منافسات شبابية في عدد من الألعاب الشعبية مثل: شد بط، وطاق طاق طاقية، وشد الحبل، أشذا الكبر، وعظيم سرى ولاح، والدنينة. إضافة إلى أركان الأندية الرياضية، وركن جمعيتي «حياة» و«نقاء لمكافحة التدخين»، وركن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إضافة إلى رسوم جدارية وكاريكاتورية لعدد من الفنانين التشكيليين. ويهدف المهرجان المقام في قصر إبراهيم الأثري في حي الكوت وسط الهفوف، إلى «خلق جو من المنافسة بين الشبان، وقضاء وقت فراغهم في شكل مفيد»، وبخاصة في لعبة «البلوت» التي تحظى بشعبية واسعة. وذكر مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، أن «وكالة شؤون الشباب حرصت هذا العام على تنفيذ برامج تسهم في قضاء وقت ممتع للشبان، بما لا يتنافى مع العادات والتقاليد، ومنها برامج مكثفة كانت من نصيب مكتب الأحساء طوال هذا العام»، لافتاً إلى «برامج مختلفة سيتم تنفيذها بحسب الخطة المعتمدة». وأضاف الخميس، أن «ليالي شباب قدم عروض السيارات المعدلة التي لقيت إقبالاً كبيراً، إضافة إلى الأكلات الشعبية، وألعاب «الكريم»، و«البلوت»، والكرة الطائرة، و«البلاي ستشين»، والكشافة، والرسم الحر، وفعاليات أخرى. كما تشارك إدارة مكافحة المخدرات وجمعية «نقاء لمكافحة التدخين». وكان وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، زار المهرجان مساء أول من أمس، واستمع إلى شرح مفصّل من القادة الميدانيين، وأبدى سعادته بوجود شبان يقضون أوقات فراغهم، بمتابعة من رعاية الشباب. كما شارك البراك الشبان لعبة «البلوت». وكاد أن يفقد المنظمون السيطرة على الوضع بسبب «الإقبال والتعطش الكبيرين بين الشبان في الموقع، وكان لانضباط الشبان دور كبير في تهدئة الوضع»، وقُدر عدد الحاضرين بنحو 3 آلاف شاب. وقدم المهرجان الذي أقيم على مدار 10 أيام، برامج منوعة ومكثفة. وقال القائد العام للبرنامج وليد الشويهين: «إن القصر شهد الكثير من الفعاليات التي تم اختيارها بعناية، والتي يفضلها الشبان في شهر رمضان مثل: السيارات المعدلة، التي لقيت إقبالاً منقطع النظير، وستشارك 36 سيارة، إضافة إلى الألعاب الشبابية، ولعبة الهند، والفريرة، ومسابقة الطبخ للشبان، والرسم، والقهوة الشعبية، والدراجات النارية، وبائع الذرة والبليلة، والكبدة». فيما ذكر قائد البرنامج علي اليامي، أن هناك «جهات حكومية شاركت في هذا التجمع الشبابي الكبير، ومنها: الأندية الرياضية، ورجال الكشافة». فيما طالب عدد من الشبان بأن «يقام هذا البرنامج سنوياً، وأن يمتد لفترة طويلة كي يلبي رغباتهم، وحتى لا يقتصر عمل رعاية الشباب على المجال الرياضي فقط، إذ يجب أن يكون للنشاطين الاجتماعي والثقافي نصيب من برامج الرئاسة العامة لرعاية الشبان طوال العام».