شاركت 20 فتاة من فريق «روح الإنسانية» في دار التربية الاجتماعية للبنات في الأحساء، أخيراً، في إفطار مسنات دار الرعاية الاجتماعية في الدمام، بحضور متطوعات الفريق من دار الحضانة الاجتماعية في الدمام، بمشاركة مديرة الدار نوال المنقور والموظفات. وتأتي الزيارة ضمن خطة العمل التطوعي لشهر رمضان المبارك، التي تسهم فيها الفتيات بتقديم خدمات إنسانية لبعض فئات المجتمع المحتاجة، مشاركة منهن في خدمة المجتمع، وتنفيذاً لرغبتهن في العطاء والبذل. وتضمنت الزيارة جولة في أقسام دار الرعاية، وجلسة ودية مع المسنات، لتبادل الأحاديث والخبرات. كما قدمت الفتيات هدايا تذكارية للجدات، وقمن بوضع «الحناء» في أياديهن، ما أدخل الفرح والسرور إلى قلوب المسنات اللاتي شعرن بجو العائلة الذي يفتقدنه. كما ألقت مديرة دار الرعاية الاجتماعية في الدمام لولوة الزقدي، كلمة شكرت فيها الفتيات على «مبادرتهن الطيبة لإسعاد المسنات، ومشاركتهن روحانية رمضان، لاسيما في لحظات الإفطار». ويبلغ عدد المسنات في الدار 20 مسنة لا يوجد لهن عائل، وتصوم منهن 4 مسنات فقط. وأكدت الزقدي، أهمية «إعداد المرء لمرحلة الشيخوخة منذ شبابه»، منوهة إلى أنها من خلال خبرتها في الدار لأكثر من 20 سنة، رأت عياناً صحة المثل القائل «من شبّ على شيء شاب عليه». ودعت إلى «استمرار التواصل بين الفتيات اللاتي يمثلن جيل الأحفاد، والجدات، لما لذلك من أثر إيجابي في رفع الروح المعنوية لدى الجميع». بدورها، أوضحت مديرة دار التربية الاجتماعية للبنات في الأحساء نوال المنقور، اهتمام فريق «روح الإنسانية» التطوعي في تفعيل دوره لخدمة المجتمع بجميع فئاته وشرائحه، مشيرة إلى رغبة الفتيات في زيارة أطفال مرضى السرطان، وإعداد برنامج ترفيهي متكامل للأطفال لإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم. ونوهت إلى أن فتيات الفريق أسهمن في توزيع 50 وجبة إفطار على العمال في الأحياء القريبة من الدار. كما عقدت الدار شراكة مع فرع جمعية «إطعام» في الأحساء لحفظ النعمة والإفادة من فائض الوجبات الخاصة بفتيات الدار، في إطعام الأسر المحتاجة، إذ تم تعبئة 57 طبقاً خلال اليوم الأول من الشراكة التي تهدف إلى «حفظ النعمة أولاً، وعدم التبذير، من خلال معرفة عدد الأشخاص الذين يمكن إعاشتهم بها». يُذكر أن فريق «روح الإنسانية» التطوعي تم تشكيله أخيراً، بمبادرة من فتيات دار التربية للبنات في الأحساء، وبمشاركة فتيات دار الحضانة الاجتماعية في الدمام، والدار الإيوائية في جمعية فتاة الأحساء الخيرية، بهدف « خدمة المجتمع بجميع فئاته».