أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن المخالفات على خيام إفطار الصائمين نادرة جداً، ولفتت إلى أن عدد المراقبين المسجلين لديها محدود مقارنة بعدد المساجد، فيما لا يوجد لديها مراقبون متخصصون لمشاريع «إفطار صائم» وإنما هي من ضمن أعمال مراقبي المساجد أنفسهم، الموجودين باستمرار في الميدان بحسب إمكانيات الوزارة . وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد توفيق السديري في تصريح ل«الحياة» بشأن إقفال مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح أن وزارته تلتزم بالفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء في هذا الشأن، والمتضمنة عدم قفل السماعات الخارجية مع التأكيد على استخدامها وفق الضوابط التي أقرتها الوزارة، من حيث درجة الصوت وعدد المكبرات التي لا تزيد على أربعة خارج المسجد شرط أن تكون في المئذنة. وشدد على منع استخدام مضخمات الصوت والصدى داخل المسجد منعاً قاطعاً، مع عدم المبالغة في عدد السماعات الداخلية، والاكتفاء بما يحتاج إليه فعلياً في إيصال الصوت، ونوه إلى أن الوزارة تعمد إلى مسح ميداني دوري لمعرفة ما يحوي كل مسجد من سماعات في داخله وخارجه، والتأكد من الانضباط والتقيد بالتعليمات الصادرة من الوزارة بشأنها، وكذلك النظر في الشكاوى المقدمة من جيران بعض المساجد وحلها فوراً بما يكفل إزالة الضرر ودرء المفسدة، مع الأخذ في الاعتبار عدم بث الدروس والمحاضرات في المكبرات الخارجية، ومن لم يلتزم من منسوبي المساجد بذلك يحاسب بما تقضي به التعليمات الصادرة بذلك. أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري، أنه لا يمكن حصر المستفيدين من موائد إفطار الصائمين في المساجد ومعرفة جنسياتهم، وأكدت أمانة العاصمة أنه لا إشراف مباشراً على تلك المساجد، وإنما المراقبة تتم على المطاعم والمحال التي تزود موائد إفطار الصائمين. وأوضح السديري في تصريحه ل«الحياة» أن دور الوزارة في مشروع إفطار الصائم الذي يقام سنوياً في معظم مساجد المملكة، يتمثل بقيام منسوبيها ومراقبي الفروع لديها بالإشراف على نظافة المسجد وعدم امتهانه، إضافة إلى التأكد من ترخيص وسلامة المطاعم التي تزود الخيم الرمضانية بالإفطار طيلة الشهر الكريم، لتلافي أي تسممات غذائية. وأشار إلى أن دور مراقبي الوزارة يمتد إلى التأكد من عدم استخدام الخيام التقليدية المصنعة من القماش سريع الاشتعال داخل الأحياء السكنية واستخدام الخيام بطيئة الاحتراق عوضاً منها، وتوفير متطلبات السلامة بالتنسيق مع فروع المديرية العامة للدفاع المدني بالمناطق عند الحاجة، لافتاً إلى أن جمع التبرعات النقدية في المساجد ممنوع، ويخضع لمراقبة الوزارة في شكل كامل. وعن عدد المستفيدين من إفطار الصائم الذين معظمهم من الجالية الأجنبية، قال السديري: «إن المملكة بلد خير ولا يكاد يخلو مسجد في حي أو قرية أو هجرة إلا ويكون فيها إفطار صائم، لذلك لا يمكن بحال حصر المستفيدين منها». من جانبه، أوضح مدير صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض المهندس محمد مؤمن ل«الحياة» أن إشراف الأمانة لا يكون مباشراً على المساجد، وإنما بالإشراف المباشر على جميع المحلات والبوفيهات التي تزود المساجد بالوجبات، مشيراً إلى أن دور مراقبي الأمانة الصحيين يقف بعد أن يصل الإفطار إلى الخيمة الرمضانية، إذ إن الإدارة العامة للنظافة في الأمانات تزيل بقايا الطعام يومياً بعد الإفطار، يلي ذلك دور إدارة الوقائية الصحية التي ترش المطهرات خارج الخيمة وليس داخلها. يذكر أن عدد المساجد في منطقة الرياض وحدها يتجاوز أكثر من 12 ألف مسجد، وتصل إلى نحو 75 ألف على مستوى المملكة.