أوضح إمام مسجد شرق لندن حسين الفقيه أن عدد المصلين الذين يؤدون الصلوات الخمس في المسجد يقترب من ثلاثة آلاف مصلٍ، ويصل العدد إلى خمسة آلاف مصلٍ خلال صلاة الظهر، بينما يتوافد 7 إلى 10 آلاف مأموم لصلاة التراويح. وأشار إلى أنه يتولى إمامة المسلمين خلال شهر رمضان في صلاة الفجر، ويصلي بهم 23 ركعة في صلاة التراويح تيمناً بالمسجد الحرام ويختم جزءاً من القرآن كل يوم. ويشاركه في إمامة المسجد اثنان آخرين أحدهما من الجنسية الأوغندية وآخر هندي، إلى جانب ثلاثة مؤذنين، ويصل عدد العاملين في المسجد إلى نحو مئة عامل بين مدرس وعامل وطباخ وغيرهم. ويشكو من شح الموارد المالية لتلبية حاجات المسجد، إذ إن تبرعات المصلين ومعظمهم من البريطانيين من أصول بنغالية وهندية وباكستانية وصومالية تشكل المصدر الرئيس لعمارة المسجد، أما العرب «فيعدون على رؤوس الأصابع» بخلاف وجودهم في بعض المراكز الأخرى، مع غياب شبه تام للداعمين الرسميين. ويذكر الفقيه أن المسجد الذي بُني لاستيعاب 3 آلاف مصلٍ لم يعد يتسع لهم الآن، إذ يفترش المصلون كل الطرقات المؤدية للمسجد وخارجه على الرصيف الممتد بمحاذاة الطريق العام، ويصل عددهم إلى 16 ألفاً في بعض ليالي العشر، وخصوصاً ليلة ال27، إذ ينتشرون في المسجد والممرات والمكاتب وقاعات الفصول وصالة الاجتماعات وحتى الملاعب المخصصة للطلاب ويوجد إلى جانب المسجد مركز للتوعية والإرشاد الديني ومدرسة للغة العربية والقرآن الكريم ومركز اجتماعي ومكتب للنصح والاستشارات. يذكر أن المسجد شهد أكبر توسعة في ثمانينات القرن الماضي بدعم مالي كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. وأضاف: «عندما ضاقت أماكن الصلاة عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين نتيجة لازدياد السكان المسلمين، تضافرت الجهود وأسفرت عن بناء المسجد في شكله الحالي عام 1985».