نفى المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية همام سعيد أمس صحة الأنباء التي تداولها بعض وسائل الإعلام في خصوص اختياره مرشداً عاماً لتنظيم «الإخوان» الدولي بديلاً عن المصري محمد بديع بسبب الأحداث التي تشهدها مصر. وقال سعيد في بيان إن الخبر الذي تم تداوله عبر وسائل الإعلام أمس عن «نقل صلاحيات المرشد العام إليّ خبر كاذب وليس له اي سند». واعتبر أنه «يأتي في إطار حملة الأكاذيب الممنهجة ضد الجماعة المصرية وهي تخوض معركة الشرعية والحرية مع شعبها وطلائعه الحرة المستميتة». وقال عضو مكتب الإرشاد العالمي الأردني عبد المجيد الذنيبات ل «الحياة» إن ما أشيع عن اختيار القيادة الأردنية بديلاً عن قيادة مصر لتولي زمام التنظيم الدولي «أمر غير صحيح». وأضاف أن المرشد العام «يتم انتخابه من خلال مجلس الشورى العالمي، وأن هذا المجلس لم يجتمع حتى الآن لاتخاذ أي إجراءات جديدة». واستطرد: «في حال حدوث أي طارئ، يحل نائب المرشد حكماً محل المرشد، وهو جمعة أمين»، نافياً التوجه إلى إعادة تشكيل مكتب الإرشاد (الذي ينتخب كل 6 سنوات) مع نهاية العام الحالي. ويضم المكتب 13 عضواً، منهم 5 قيادات من خارج مصر. ويعتبر الذنيبات، وهو المراقب السابق ل «إخوان الأردن»، وراشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» التونسية من أبرز أعضائه. وشكلت إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي ضربة قوية الى «الإخوان» الأردنيين، اذ منح صعود الإسلاميين في مصر دعماً قوياً للجماعة التي صعّدت لهجتها خلال العامين الماضيين ضد الحكم، وطالبت بتعديلات جذرية على الدستور من شأنها المس بصلاحيات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ولا يخف قادة «إخوان الأردن» أنهم في قلب الصراع السياسي المصري، وهو ما كشفته تصريحات أخيرة أدلت بها قيادة الجماعة التي يسيطر عليها تيار الصقور (المتشدد). وكانت هذه القيادة طلبت من كوادرها وأنصارها في الأقاليم الأردنية المختلفة، تنفيذ فعاليات مستمرة لمناصرة تنظيمها الدولي، كما شكّلت رابطة تضم شخصيات سياسية ومدنية أردنية متحالفة معها للتنديد بعزل مرسي.