أعلن ممثلو الادعاء في الولاياتالمتحدة أنهم وجّهوا اتهامات إلى أربعة رجال روس ورجل أوكراني بالتسلل إلى أجهزة كومبيوتر وتزوير بطاقات ائتمان كلفت شركات خسائر تجاوزت 300 مليون دولار، في أكبر جريمة إلكترونية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتحتجز السلطات اثنين منهم. وكشف مدعون فيديراليون عن اختراق أمني جديد لشركة «ناسداك أو ام اكس»، لكنهم لم يكشفوا عن كثير من تفاصيل الهجوم. وأشارت عريضة الاتهام التي أُعلنت في ولاية نيوجيرسي إلى ان «من بين الشركات الأخرى التي استهدفها المتسللون فيزا انكورب وسلسلة متاجر كارفور الفرنسية وجيت بلو للطيران». وذكر المدعون أنهم يقدرون ان مجموعة من خمسة رجال من روسيا وأوكرانيا ساعدوا في سرقة 160 مليون من أرقام بطاقات الدفع على الأقل، ما أدى إلى خسائر بلغت 300 مليون دولار. وفي مؤتمر صحافي في نيوارك وصف المدعي العام لنيوجرسي بول فيشمان القضية بأنها أكبر قضية قرصنة ومخطط لخرق البيانات يتعامل معها القضاء في تاريخ الولاياتالمتحدة. ووصفت عريضة الاتهام «هارتلاند بايمنت سيستمز»، وهي شركة تعالج بطاقات الائتمان والحسم لمصلحة الشركات، بأنها أكبر المتضررين في المخطط، فمنذ عام 2007 تعرضت لسرقة أكثر من 130 مليون رقم من أرقام البطاقات وخسرت نحو 200 مليون دولار. وقال الادعاء ان «غلوبل بايمنت سيستمز»، وهي شركة كبرى أخرى في القطاع ذاته، تعرضت لسرقة ما يقرب من مليون رقم من أرقام البطاقات، وخسرت نحو 93 مليون دولار. ولم تحدد عريضة الاتهام الخسارة من السرقات في بعض الشركات الكبرى الأخرى، بما في ذلك «كوميديا»، وهي شركة أوروبية لعمليات الدفع الإلكترونية لتجار التجزئة. وأشارت العريضة إلى ان المتسللين تمكنوا عام 2008 من إزالة نحو 30 مليون رقم من أرقام البطاقات من شبكة الكومبيوتر الخاصة بالحكومة. وسُرِق نحو 800 ألف رقم من أرقام البطاقات في هجوم على شبكة «فيزا»، لكن عريضة الاتهام لم تحدد الخسارة.