أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي محمد القرقاوي، خلال «المنتدى الاقتصادي الإسلامي» العالمي الذي اختتم أعماله في دبي أمس، أن إمارة دبي تخطط لتطوير الاقتصاد الإسلامي الرقمي، في إطار سعيها الحثيث لتكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي في المنطقة، ومركزاً مهماً لكل المنتجات الحلال في القطاع. وحضر المنتدى وزراء ومحافظو مصارف ومسؤولون ووفود، لبحث سبل تعزيز التعاون وعقد شراكات في مجال الاقتصاد الإسلامي الذي وقف صامداً أمام الأزمة المالية العالمية التي تأثر بها معظم دول العالم. وأكد القرقاوي خلال مؤتمر صحافي شارك فيه رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، على هامش المنتدى، أهمية تنظيم الدورة العاشرة من المنتدى كدلالة واضحة على تزايد أهمية الاقتصاد الإسلامي ونموه خلال السنوات الماضية في مختلف أنحاء العالم. وقال: «بدأ الاقتصاد الإسلامي في مرحلة مبكرة من تاريخ الإمارات ولا يقتصر دورنا في هذا المجال على الجوانب الاقتصادية بل يشمل أيضاً كثيراً من القضايا الأخرى التي تهم المجتمع بأكمله. ونؤكد التزامنا الراسخ بتنفيذ أهداف مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع عام 2013 بهدف تنويع الاقتصاد الوطني للإمارات». واستعرض جهود الإمارات في مجال الاقتصاد الإسلامي، وأكد أهمية تطوير المحتوى الإقتصادي الإسلامي الرقمي خلال الفترة المقبلة، وأن وجود المركز الإسلامي للحوكمة، والمركز العالمي لشهادات اعتماد الحلال، يساهم في دعم الجهود الرامية إلى تطوير التجارة العابرة للحدود للمنتجات الحلال المعتمدة، وتعزيز الجهود الهادفة إلى إنشاء شبكة عالمية لتجارة الحلال وفق معايير مشتركة لتمكين الشراكات الإقليمية والدولية. وأشار إلى أهمية العلاقات الوثيقة بين الإماراتوماليزيا وضرورة تعزيزها قائلاً: «لدينا علاقة شراكة استثنائية مع ماليزيا، التي تتميز بتجربتها الإقتصادية الناجحة، ويمثل هذا المنتدى أحد ركائز التعاون الوثيق، وهناك مزيد في المستقبل». اما رئيس الوزراء الماليزي، فقال: «نسعى إلى تعزيز أطر التنسيق والتعاون مع دبي فهناك فرص هائلة في قطاعات التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية جنباً إلى جنب مع رأس المال البشري، وعلينا أن نركز أكثر على ضرورة توافق المنتجات في البلدين مع أحكام الشريعة الإسلامية وتسهيل العمليات التجارية على نطاق أوسع. ونتمنى أن يساهم هذا الاتفاق في تشجيع بقية الدول الإسلامية على تقوية علاقاتها، وتجسد هذا السعي خلال الدورة الماضية من المنتدى والتي نُظمت في لندن، وشهدت حضور كثير من قادة الدول الإسلامية وغير الإسلامية». وأُعلن خلال المؤتمر عن عقد تحالف بين مجموعة من الشركات الماليزية والإماراتية لتعزيز التعاون بينها بهدف ترسيخ مكانة الاقتصاد الإسلامي على المستوى الدولي. كما وقع «معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية»، إتفاق شراكة مع «المعهد المصرفي والمالي الإسلامي الماليزي»، لتوفير برامج تعليمية عالمية المستوى، ومنح الشهادات المهنية المتخصصة للعاملين في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد في الإمارات.