أوضح المتحدث الإعلامي مدير العلاقات العامة في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في حائل محمد السيف، أن أوقاف حائل وفرت ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في الوصول إلى داخل المساجد والجوامع وأيضاً إلى دورات المياه، وأضاف في حديث إلى «الحياة» أن جامع الملك فهد بحائل يحتوي على شاشة تلفزيونية تعرض فيها الترجمة بلغة الإشارة للخطب والدروس، كما تم تجهيز مرافق لذوي القدرات الخاصة لمساعدتهم في الوضوء. وقال إن هناك جوامع ومساجد تم بناؤها من فاعلي خير ودور الأوقاف هو الإشراف عليها. وطالب مواطنون وزارة الشؤون الإسلامية بالتدخل والاهتمام بهذه الفئة وكذلك كبار السن المقعدين من الجنسين، ليتمكنوا من أداء الصلاة في المساجد التي تهفو إليها قلوبهم، مطالبين بمراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من إعاقاتهم سمعية أم بصرية أم غيرهما من أنواع الإعاقة، وكذلك مواصفات المخارج والمداخل الخاصة بهم. وقال سبيل العنزي (56 عاماً)، والد أحد المعوقين، إن هؤلاء المقعدين أحرص الناس على الوصول إلى المساجد والجوامع: «ابني نجح ولله الحمد من الصف الثالث متوسط هذا العام، ويحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم تقريباً، لكننا نعاني أن عدداً من المساجد لا توجد فيها ممرات خاصة للمعوقين، ما يدفع عدداً من فاعلي الخير لرفع ابني على دراجته لتخطي الدرج والوصول للمسجد». مشيراً أن الجوامع الكبيرة التي تقام فيها صلاة الجمعة توجد فيها ممرات، لكنه طالب بتوفيرها في جميع المساجد ودورات المياه، «لأنها لا تكلف المسؤولين عن المساجد شيئاً وتريح أبناءنا والعجزة والمقعدين من كبار السن». ويوافقه الرأي خالد الشمري بأن العمل تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في المساجد والجوامع ودورات المياه هو عمل إنساني بالدرجة الأولى، فعلى المسؤولين عن المساجد أن يضعوا هؤلاء في أولوياتها، وأن يخففوا من معاناتهم. وأضاف: «عدد منهم يعاني أشد المعاناة عند الذهاب إلى المساجد، ويتخلف عن صلاة الجمعة أيضاً، لعدم تهيئة مداخل المساجد لتناسب ذوي الاحتياجات الخاصة». وقال عادل الشمري إمام أحد المساجد في حي المصيف، إن الأسر التي تعتني بطفل معوق أو شخص مريض بمرض مزمن أو الأسر التي تعاني من أوضاع مالية محدودة لهي بأمس الحاجة إلى المساعدة «وجود تسهيلات لهم يعزز فكرة التكافل الاجتماعي ويحسن صورة المجتمع أمام أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، والعكس». وكانت وزارة الشؤون الإسلامية أعلنت في شهر ربيع الثاني من هذا العام عن عزمها إنشاء مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة في المساجد والمواقيت والإدارات. وأكدت وكالة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية على الشركات المتعاقد معها لبناء وترميم بيوت الله بمراعاة إنشاء دورات مياه خاصة بالمعوقين في المساجد والجوامع والمواقيت والإدارات ومباني الفروع، لا تقل عن 10 في المئة من جميع الدورات. كما طالبتهم بعمل ممرات خاصة للمعوقين بمحاذاة مداخل المساجد القائمة حالياً، ومراعاة ذلك عند بناء مساجد جديدة، وأن تنفَّذ الممرات في شكل سهل وميسر للصعود والنزول وميل لا يتجاوز المتر لكل خمسة أمتار.