كشفت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، عن انخفاض بنسبة 12 في المئة في الحرائق التي وقعت خلال شهر رمضان الجاري، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. فيما أشارت إلى ارتفاع حجم الحرائق الناجمة عن الالتماس الكهربائي خلال شهر الصيام، وأسفر حريق صباح أمس عن احتراق منزل بالكامل في حي الزهور في مدينة الدمام، وإصابة سكان آخرين بحالات اختناق بسبب الدخان المتصاعد. واستفاق سكان الحي على أصوات سيارات الدفاع المدني التي هرعت إلى الموقع. وباشرت على الفور إطفاء الحريق الناجم عن التماس كهربائي، خوفاً من امتداده إلى شقق مجاورة. وأوضح شهود عيان أن «المنزل كان خالياً من أصحابه، إلا أن ألسنة النيران شوهدت تخرج من المنزل، ما أدى إلى إخلاء سكان المبنى على الفور، والاتصال بفرق الدفاع المدني، بعد أن أصيب البعض بحالات اختناق». وذكروا أن هذا الحريق هو «الثاني في الحي خلال أسبوعين فقط، إذ وقع الأول قبل أيام، بسبب احتراق ثلاجة بالكامل، ما أدى إلى إتلاف كل محتويات المنزل من أثاث، إضافة إلى وقوع إصابات طفيفة». وسجلت الحرائق زيادة خلال الأسبوع الماضي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة التي وصلت إلى أعلى مستوياتها. وأدى حريق وقع نتيجة التماس كهربائي، إلى إغلاق مجموعة من المحال التجارية لانقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الحريق. وكان أصحاب المحال استعانوا بالدفاع المدني للسيطرة على الحريق، خوفاً من امتداداه إلى محالهم وتأثر أعمدة الإنارة، بحسب صاحب أحد المحال الذي قال: «اضطر عدد من أصحاب المحال إلى إغلاقها بسبب انقطاع التيار الكهربائي. كما لوحظ أن مشكلة كبيرة قد تقع في تلك الأثناء بسبب تأثر أحد أعمدة الكهرباء في وسط الشارع، إلا أن سرعة وصول فرق الإطفاء، قلل حجم الأضرار وأدى إلى السيطرة الكاملة على الحريق». بدوره، حذر المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، من الحرائق التي تحدث في شهر رمضان وترتفع خلاله. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «يعد شهر رمضان أعلى شهور العام في وقوع الحرائق، لعدم توخي الحيطة والحذر أثناء القيام بأعمال المنزل وتحضير وجبات الإفطار والسحور»، لافتاً إلى أن «آخر إحصاء لمقارنة معدل الحرائق في المنتصف الأول من رمضان الجاري والسابق، لوحظ انخفاض بنسبة 12 في المئة، عن العام الماضي، الذي شهد ارتفاع عدد الحرائق، ولا زالت هناك بلاغات عن الحرائق، إلا أنها انخفضت». وذكر الغامدي، أن «أكثر الحوادث هي تسرب غاز أثناء الطبخ، وهذا ما حدث لربة منزل في بداية شهر رمضان. ونقلت إثره إلى المستشفى، إضافة إلى حوادث زيت القلي، فكثيراً ما يؤدي إلى إشعال حرائق، ويصاب فيها الأطفال، ناهيك عن حوادث التماس الكهربائي»، مؤكداً على «أخذ الإرشادات بعين الاعتبار، والتأكد من سلامة قواطع الكهرباء، وصيانتها بين الفترة والأخرى».