اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين" أن دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الشعب الى النزول إلى الشوارع هي دعوة الى "حرب أهلية"، وتأكيد على أن ما حدث في البلاد هو "انقلاب عسكري". وقالت الجماعة في بيان أصدرته عصر الأربعاء، إن "خطاب وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي يؤكد أنه الحاكم الفعلي للبلاد الآن، وأن مطالبته الشعب بالنزول إلى الشارع وإعطاء تفويض للجيش والشرطة تؤكد أن ما حدث انقلاباً عسكرياً". وأضافت أن "السيسي مُصر على خيانة القسم والانقلاب على الشرعية وإهدار الدستور واحتقار الديموقراطية، وإعطاء ذريعة لأي مرؤوس في أي مؤسسة للانقلاب على رئيسه في دعوة للفوضى، وأن تكون السيادة للقوة". وقالت ان الجيش هو مِلك للشعب و"الانقلاب" الذي حدث هو تهديد للشعب والجيش بالانقسام "ما يُعتبر تهديداً للأمن القومي، كما أن السيسي أقحم الجيش في السياسة، وهو ما أصرفه عن وظيفته الأساسية في حماية الوطن". ورأت الجماعة أن دعوة السيسي انصاره للنزول إلى الشوارع لإعطائه توكيلا للتصدي هو والشرطة "لما أسماه عنفاً وإرهاباً، هي دعوة لحرب أهلية تريق دماء الناس في الشوارع"، معربة عن اعتقادها بأن ذلك يُناقض كلامه (السيسي) عن الحنو على الشعب المصري والولاء له، ويزعم أنه قام بانقلابه خوفاً من حرب أهلية". واختتمت الجماعة بيانها بالقول إن "المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب يلتزمون التزاماً صارماً بسلمية فعاليتهم، والذي يمارس العنف والإرهاب هم قادة الانقلاب ورجال الشرطة وقناصوها وبلطجيتها". وفي سياق مرتبط، قالت وزارة الدفاع الاميركية اليوم الاربعاء ان الرئيس باراك اوباما قرر وقف تسليم طائرات اف-16 الى مصر لفترة غير محددة بسبب "الوضع الراهن" هناك. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل للصحافيين: "نظرا للوضع الراهن في مصر لا نعتقد ان من الملائم المضي قدما في هذا الوقت في تسليم مقاتلات اف-16". واضاف ان قرار اوباما اتخذ بإجماع آراء فريقه للامن القومي. وأعلن التلفزيون المصري الحكومي إنفجار سيارة ملغومة امام مركز تدريب الشرطة في العريش في سيناء "ومقتل ثلاثة ارهابيين". وكان السيسي دعا، خلال مراسم الاحتفال بتخريج دفعتين جديدتين من طلاب الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي اليوم، المصريين إلى النزول يوم الجمعة إلى الشوارع لتفويض الجيش والشرطة بمواجهة "العنف والإرهاب".