دانت دمشق "بقوة" قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بادراج الجناح العسكري ل"حزب الله"، حليف النظام السوري، على قائمته للمنظمات الارهابية، معتبرة أنه يستهدف نسيج المقاومة في الامة العربية ويشكل خدمة لاسرائيل. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية ان "سورية تدين بقوة هذا القرار والقوى التي وقفت خلفه لانه يستهدف حاضر ومستقبل الامة العربية والنسيج المقاوم فيها ويخدم المخططات الاسرائيلية في المنطقة". واعتبر البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان القرار الذي جاء "تلبية للمطالب الاسرائيلية والاميركية ضد حركة المقاومة في لبنان وبقية الدول العربية (...) يشجع العدوان والاحتلال". واكدت الخارجية ان القرار "لن يؤثر على روح المقاومة التي قادها حزب الله لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي". واشارت الى ان الحزب "جزء أساسي من النسيج الوطني اللبناني ويتمتع بشعبية واسعة فى لبنان ويشارك بفعالية فى كل ما يتعلق بالحياة السياسية اللبنانية ويقوم بدور ايجابي في تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان الشقيق ما جعله هدفاً للدول والقوى التي لا تضمر الخير للبنان والامة العربية". وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ال28 الاثنين ادراج الجناح العسكري ل"حزب الله" على قائمة المنظمات الارهابية للاتحاد، مؤكدين في الوقت عينه رغبتهم في مواصلة الحوار مع المسؤولين السياسيين للحزب. وبرر الاتحاد قراره خصوصاً بدور "حزب الله "في اعتداءات وقعت في اوروبا. وكانت المعارضة السورية رحبت بقرار الاتحاد الاوروبي، داعية اياه الى محاكمة مسؤولي الحزب اللبناني بسبب "جرائمه" في سورية. ويشارك الحزب المدعوم من ايران في القتال في سورية الى جانب قوات النظام السوري. وساهمت مشاركة قواته الخاصة في معركة مدينة القصير الاستراتيجية والمتاخمة للحدود اللبنانية في حزيران (يونيو) في تمكين قوات النظام من السيطرة عليها بعدما بقيت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لاكثر من عام. واثار تدخل "حزب الله" في النزاع السوري استياء الاوروبيين.