كشف تقرير حكومي أميركي عن أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية فصلت نحو 3500 إمام من عملهم خلال الفترة 2003 - 2011، بعدما أخفقت لجنة تابعة للوزارة في إقناعهم بالعدول عن طريقة تفكيرهم ودعوتهم إلى آيديولوجيات «متشددة». (للمزيد) وأكد التقرير (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن الوزارة لم تفصل أي إمام ينتهج تلك الأفكار المتشددة خلال عام 2012، وأنها رصدت مواقع ومنتديات لمتطرفين على شبكة «الإنترنت»، وأدرجت عليها حججاً مضادة. وأشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تواصل مراقبة المواد التعليمية المستخدمة في المخيمات الصيفية الدينية، للحيلولة دون تعليم الأحداث الآيديولوجيات المتطرفة. وأكد وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري ل«الحياة» أن ال3500 إمام لم يفصلوا لأن آراءهم «متشددة» فقط، وأن أسباب الفصل متعددة، منها ما هو بسبب الغياب والانقطاع عن العمل، أو المخالفات الإدارية المتكررة. وأوضح السديري أن من بين أسباب فصل الأئمة أيضاً، عدم إتقان القراءة أو الحفظ، إضافة إلى أنه قد يكون من الأسباب بعض الممارسات الخاطئة المبنية على أفكار غير صحيحة، مشيراً إلى أن الوزارة لا تلجأ إلى الفصل إلا بعد استنفاد وسائل العلاج الأخرى. وحول آلية الوزارة لضمان وسطية ما يطرحه الأئمة في الخطب، ذكر أن الوزارة لديها ثقة بخطبائها، إذ إن تعيينهم في الأساس كان بناء على توافر حد معين من المستوى العلمي والمهارات، لافتاً إلى أن الأئمة الحاليين يعتبرون من المشايخ وطلبة العلم الموثوق بهم.