أطلقت شركة أرامكو السعودية حاضنة (أرامكو السعودية للابتكار وريادة الأعمال) داخل الحرم الجامعي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، والتي تعد أول حاضنة أعمال مميزة تُنشأ من خلال شركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد). وتهدف الحاضنة إلى أن تكون واحدة من أفضل حاضنات الأعمال في المملكة، من خلال البرامج المميزة التي توفرها لدعم الشركات التي ينشئها رواد الأعمال من الشباب، مقدمة لهم المشورة والتدريب والدعم المالي. كما أطلقت الشركة بالتزامن مع إنشاء الحاضنة برنامجاً تجريبياً بالتعاون مع الجامعة يهدف إلى دعم مبادرات رواد الأعمال من الطلاب المميزين في السنة النهائية لجامعة الملك فهد، والذين لديهم مشاريع مبتكرة لمساعدتهم في أن يكونوا رواد أعمال ناجحين، ومن المؤمل بأن يمتد البرنامج لاحقاً لدعم طلاب الجامعات الأخرى. ودشن حاضنة الأعمال في الجامعة أخيراً، رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان. وقال رئيس أرامكو السعودية في كلمته أمام الحفلة، إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي أرامكو السعودية من خلال شركة مركز «واعد» إلى منح المزيد من الفرص للشباب السعودي ليقدموا أفكارهم في عالم الأعمال، ومساعدتهم في إثبات كفاءتهم وقدرتهم على إدارة مشاريع صغيرة تحقق عائداً جيداً يؤدي إلى توظيف سعوديين آخرين، مشيراً إلى أن الحاضنة ستشرف على العديد من مشاريع التدريب التعاوني المشترك للطلاب بداية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وسيتم فتح المجال للطلاب المميزين من الجامعات الأخرى. وأكد أن الحاضنة ستدعم الأعمال المميزة وتزيد من إمكان نجاح الشركات التي تحتضنها، من خلال الإشراف المتواصل والتدريب والمشورة الفنية والمالية والقانونية التي تؤمنها شركة واعد من طريق خبراء في هذه المجالات، والتي تتوج بالدعم المالي للأفكار المميزة ذات الجدوى الاقتصادية، مشيراً إلى أن الحاضنة ستوفر الفرصة للشباب السعودي الطموح لكي يتحول من باحث عن العمل إلى صاحب عمل يقوم بتوظيف شباب سعوديين، وهو ما يسهم في ترسيخ خطوات أرامكو السعودية نحو مجتمع الاقتصاد المعرفي. وأوضح الفالح أن قطاع المشاريع الصغيرة يحتل أهمية قصوى في معظم اقتصادات العالم سواءً على مستوى الدخل الوطني أو الفردي، وقال إن «غالبية الدول الكبرى لم تكتمل نهضتها الاقتصادية إلا بالاعتماد على المشاريع الصغيرة المبتكرة». من جانبه، قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إنه في ظل الحضور القوي للاختراعات والابتكارات التي يقدمها طلاب الجامعة الواعدين والتي تتميز بتنوعها وقابليتها لأن تكون صروحاً استثمارية منتجة ومعززة لاقتصاد المملكة، جاءت هذه المبادرة من شركة مركز واعد ومن الجامعة في إطار مشروع مشترك لاحتضان الأفكار الابتكارية التي تصب في تحقيق الأهداف المنشودة، وذلك من خلال إدراج منهج ريادة الأعمال ضمن المقررات في قائمة المواد التعليمية في الجامعة. ولفت إلى أن العديد من طلبة الجامعة يعملون الآن بجدية في كل النشاطات التقنية وغير التقنية التي لو تكللت بالنجاح سينتج منها تأسيس 6 شركات جديدة تسهم مع الوقت في نمو وتنوع اقتصاد المملكة. يذكر أن شركة واعد قامت منذ تأسيسها في 2011 بتدريب 1000 من الشبان والشابات على إعداد خطط العمل لمشاريعهم، وتأمين المشورة التقنية والمالية والقانونية من خلال برامج عدة، ووقعت اتفاقات تمويل مع عدد من رواد الأعمال المميزين الذين دربتهم بمبلغ يصل إلى 43 مليون ريال ويتضمن 14 منشأة. وكانت شركة واعد تبنت أخيراً خطة طموحة تهدف إلى دعم وتمويل 250 منشأة صغيرة ومتوسطة خلال خمسة أعوام تتضمن مبالغ تمويلية إجمالية تصل إلى بليون ريال، وتستحدث آلاف الوظائف المجدية للسعوديين، وذلك من خلال دعم رواد الأعمال الشباب والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من طريق القروض أو الشراكة.