أوضح تجار مواشي أن الزيادة في أسعار المواشي في السوق حالياً والبالغة 10 في المئة تعتبر طبيعية، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، إذ يرتفع الطلب، مشيرين إلى أن الأغنام متوافرة في السوق بأعداد جيدة، وتكفي الطلب. وقال نائب رئيس لجنة تجار المواشي عضو لجنة المقاولين ب«غرفة تجارة جدة» فهد السلمي: «في شهر رمضان تشهد أسعار الأغنام ارتفاعاً، ولكن الزيادة الحالية لا تعتبر كبيرة»، مشيراً إلى أن الأغنام متوافرة في السوق بأعداد جيدة، وعلى رغم تلك الوفرة لا يوجد سبب واضح لزيادة الأسعار، واصفاً الارتفاع بأنه أمر مفتعل من بعض المستفيدين. وأضاف أن الأغنام المستوردة مثل «السواكني» و«البربري» و«الرفيدي» تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلك السعودي، إضافة إلى أن أسعارها معقولة، ويراوح سعر «البربري» بين 450 ريالاً و500 ريال، و«السواكني» بين 580 ريالاً و700 ريال، والبعض منه يصل إلى 1000 ريال. وتابع السلمي قائلاً: «سعر رأس الخروف «السواكني» بالجملة قبل أسبوع بلغ 680 ريالاً، وتباع بين 750 ريالاً و800 ريال». مضيفاً أن بورصة مكة تعتبر بورصة رسمية للمحرجين في منطقة مكةالمكرمة، إذ إن الكثير من العاملين في بيع و شراء الأغنام يكون لهم تواصل لمعرفة أسعار بورصة مكة للأغنام من أجل تحديد أسعار البيع والشراء، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً كذلك على لحوم الجمال (الحاشي)، إذ يوجد في المحاجر ما يقارب 6000 رأس من الإبل قادمة من السودان والصومال، وتراوح أسعارها بين 2700 ريال و4000 ريال، أما قيمة «الحاشي» المحلي فتبلغ أسعارها بين 4500 ريال إلى 6000 ريال. من جانبه، قال تاجر المواشي حمود القرشي، إن ارتفاع أسعار المواشي عالمي، إذ إن أسعارها مرتفعة من بلد المنشأ، مشيراً إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعاً بنسبة 10 في المئة، فالمعروض من المواشي يوازي الطلب عليها في السوق المحلية، إذ إن جميع أنواع الأغنام متوافرة في السوق. ولفت إلى أن سعر «النعيمي» يراوح بين 1200 إلى 1400 ريال، ودخل السوق قبل شهر رمضان ب20 يوماً 250 ألف رأس من «النعيمي»، ما تسبب في انخفاض سعره، أما «الحري» فسعر الرأس يراوح بين 1000 إلى 1500 ريال، في حين بلغ سعر أجود أنواع «الحري» قبل شهر رمضان 1250 ريالاًَ، كما ارتفع سعر «السواكني» من 750 ريالاً، إلى ما بين 800 ريال و900 ريال، أما «البربري» فكان سعره قبل رمضان بين 400 ريال و410 ريالات، وحالياً 450 ريالاً. أما تاجر المواشي عبدالله الشلوي، فأوضح في حديثه إلى «الحياة»، أن ما تشهده السوق من ارتفاع في أسعار اللحوم لا يعتبر ارتفاعاً كبيراً، مرجعاً سبب الزيادة البسيطة في أسعار اللحوم إلى زيادة الطلب. مشيراً إلى أن أسعار «النعيمي» تشهد ارتفاعاً، خصوصاً التي كانت تأتي من سورية، إذ تسبب الصراع في سورية في قلة المعروض في السوق، لافتاً إلى أن دخول 250 ألف رأس من الأغنام في السوق أخيراً لم يؤثر كثيراً في أسعار الأغنام، خصوصاً أن الأسعار مرتفعة على المستوى العالمي. أما تاجر الأغنام عادل الحربي، فأوضح أن الزيادة في أسعار المواشي طبيعية، مشيراً إلى أن مهنة مربي المواشي في العالم تشهد تناقصاً في أعدادهم، إذ يهجر الكثير من الأبناء مهنة آبائهم ويتجهون إلى المدنية، ما يتسبب في تناقص الأغنام في الأسواق، مؤكداً أن أسعار الأغنام تعتبر طبيعية في مقابل زيادة أسعار المواد الغذائية.