يمرّ فريق بورتسموث الإنكليزي بفترة تغيير كبرى بعد انتقال ملكيته لمصلحة رجل الأعمال الإماراتي الدكتور سليمان الفهيم، وهو يقاتل في دوري يعتبر الاقوى على مستوى العالم. خلال العمل على ملعب النادي «فراتون بارك» انضم عدد مقبول من اللاعبين الى النادي مع قدوم مالك النادي الجديد ليعملوا الى جانب 14 لاعباً من الفريق الذي بناه المدير الفني السابق هاري ريدكناب والجميع الآن يتمنى حظاً سعيداً للمدير الفني بول هارت في محاولة للهروب من شبح الهبوط الى الدرجة الاولى. بالخلاصة فقد امضى فريق بورتسموث فترة الصيف في عالم النسيان ولحق نفسه ببعض الانتقالات السريعة قبل ان يغلق باب الانتقالات الصيفية عبر عدد من اللاعبين الذين كانوا متوفرين في «الماركت». عانى بورتسموث عبر تاريخه من لحظات مضطربة، فميلان ماندريتش كان مالكاً غير عادي بالمقارنة مع الكسندر غايداماك لكنه لم يكن اقل غموضاً، وهو حرض على الفهيم الذي ارتدى في اول مباراة له مالكاً رسمياً قميص النادي، وجلس الى جانب الجماهير تماماً كما كان يفعل مالك نادي نيوكاسل مايك اشلي. ومن ينظر الى شخصية مالك النادي الفهيم يجد ان شخصيته مختلفة عن المدرب بول هارت فهو تحت المجهر دائماً في حين ان المدرب لا يحب الظهور ابداً. يدخل الفهيم الى بورتسموث والفريق أنهى حقبة هي الافضل بالنسبة إليه منذ نصف قرن بعدما غادر من «الدريم تيم» الذي بناه ريدكناب كل من سليمان علي مونتاري وبيدرو منديز ولاسانا ديارا وجيرمين ديفو وغلين جونسون وبيتر كراوتش وأخيراً لحق بهم قلب الدفاع الفرنسي سيلفيان ديستان الى ايفرتون والكرواتي نيكو كرانيكار الى توتنهام ولم يبق في النادي من ابطال كأس انكلترا قبل 18 شهراً تقريباً إلا الحارس ديفيد جيمس وهرمان هريدرسون وبابا بوبا ديوب وجون اوتاكا و النيجيري كانو واوتاكا هو الوحيد الذي يقل عمره عن 30 عاماً. قبل انطلاق الموسم تعاقد المدرب بول هارت مع ما كان متوفراً على سبيل الإعارة، وكان فريديريك بيكيوني، وانتظر الفريق للتعاقد مع لاعبين خبرة في الدوري الانكليزي. وبقيت الطريق سالكة بين «فراتون بارك» و «وايت هارت لاين» عبر عمليات التبادل فأنفق بورتسموث 4 ملايين جنيه استرليني، في مقابل الالماني كيفين برنس بواتنغ ومعه زميله في توتنهام جيمي اوهارا على سبيل الاعارة. آخرون، انضموا الى الفريق ايضاً، إذ تلقف المدير الفني لويغان الاسباني روبرتو مارتينيز حاجة الفريق فباعهم لاعب خط الوسط مايكل براون الذي سبقه لاعب بلاكبيرن روفرز ارون موكوينا الذي لم يلفت انتباه مدربه سام الاردايس. ولم تتوقف الانتقالات ليتم التعاقد مع المدافع تال بن حاييم الذي مرّ بثلاث تجارب فاشلة مع تشيلسي ومانشستر سيتي وسندرلاند في حين ان المهاجم تومي سميث امضى عامين في البريمييرليغ مع فريقين هبطا في النهاية الى الدرجة الثانية، اما مايك وليامسون الذي انتقل في مقابل 3 ملايين جنيه، فكان في الدرجة الثانية قبل 8 أشهر فقط. ويبقى العاجي ارونا دندان وحسن ييبدا الوحيدين خارج التقويم لكن تجربتهما الدولية ملفتة. وفي خطوة التبادل التي قام بها بورتسموث مع توتنهام نجد ان هاري ريدكناب انقذ بورتسوث من الهبوط قبل 4 سنوات بلاعبين من توتنهام، وها هو الآن ينافس على قمة الدوري الانكليزي بلاعبين من بورتسموث علماً ان عملية التبادل الحاصلة قادت لاعبين منسيين من الفريق اللندني الى «فراتون بارك». على كل حال، انضم 8 لاعبين الى بورتسوث خلال 5 أيام فقط، والجميع ينتظر الآن اذا كانت هذه الانتقالات نوعية ام كمية فقط لا غير، فالمواجهة بعد العطلة امام بولتون.