موسكو - يو بي أي - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الجهود للتوصل إلى وثيقة جديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة، تشهد تقدماً، قبل انتهاء صلاحية الاتفاقية السارية حالياً. وقال لافروف: «هناك كثير من القضايا المعقدة في ما يتعلق بالأمن الروسي والولايات المتحدة، إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالاستقرار الاستراتيجي»، مضيفاً: «غير أننا بحاجة للعمل بجهد في المدة الزمنية التي حددها الرئيسان الروسي (ديمتري ميدفيديف) والاميركي (باراك أوباما) وسنقوم بما في وسعنا من أجل أن نتوصل إلى وثيقة جديدة جاهزة قبل انتهاء صلاحية الاتفاقية الراهنة». وكان أوباما وميدفيديف وافقا في تموز (يوليو) الماضي في موسكو على إطار الاتفاق الذي سيحل بدل اتفاقية «ستارت 1» لخفض الأسلحة الإستراتيجية الموقعة عام 1991. وأشارت وكالة «نوفوستي» الروسية الى أن تقارير صحافية أظهرت اخيراً أن موسكو وواشنطن لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاقية حول خفض الأسلحة. ونقلت الوكالة عن ديبلوماسيين روسيين بارزين أن المتفاوضين أحرزوا تقدماً في بعض الأمور «المعقدة» وسيخبرون الرئيسين الروسي والأميركي بما توصلوا إليه في قمة الدول العشرين التي ستعقد في 24 و25 الشهر الجاري في مدينة بيتسبورغ الأميركية. يذكر أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا عام 1991 اتفاقية (ستارت-1) التي تلزم كلاً منهما بخفض ترسانته النووية إلى 6 آلاف رأس نووية، وتنتهي مدة تنفيذ هذه الاتفاقية يوم الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وكانت موسكو عملت خلال السنوات الأخيرة جاهدة كي تبدأ مع إدارة بوش محادثات توقيع اتفاقية جديدة بديلة عن «ستارت-1» إلا أن التوتر الذي خيم على العلاقات بين الجانبين حال دون ذلك.