أكدت وزارة الصحة أن فايروس كورونا (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) لا يزال يشكل تهديداً على الصحة العامة في المملكة، إذ سجلت حوالى 38 حالة مؤكدة على مستوى المملكة منذ الخامس من أيلول (سبتمبر) الماضي - وفقاً لإحصاءات الوزارة. وأشارت «الصحة» في بيان صحافي أمس، إلى أن مركز القيادة والتحكم بالوزارة يسعى بوصفه الجهة المسؤولة عن تنسيق الاستجابة لما يتعلق بفايروس ميرس كورونا، إلى إيقاف سلسلة انتقال العدوى في محافظة الطائف، إذ تم رصد 17 حالة تأكدت إصابتها بالفايروس منذ الخامس من أيلول (سبتمبر) الماضي، لافتاً إلى أن هذا التجمع للحالات تبين أنه بدأ بحالات مخالطة الإبل، ومن ثم انتقلت الإصابة إلى مرضى آخرين داخل المنشآت الصحية. من جهته، أوضح نائب رئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي أن الدلائل الحالية تشير إلى أن فايروس «ميرس كورونا» ينتقل من طريق الجمال إلى البشر، ثم ينقل بدوره من إنسان إلى آخر من خلال ملامسة الرذاذ التنفسي أو استنشاقه، مشيراً إلى أن الوضع الحالي في محافظة الطائف لا يزال تحت التقصي، ويتوقعون الكشف عن حالات إضافية في الأيام والأسابيع المقبلة. وبيّن أن الوزارة عملت على تطوير وسائل وتدابير عدة، للتعامل مع الحالات المصابة بفايروس «كورونا»، بالتعاون مع الشركاء الدوليين كمنظمة الصحة العالمية، ومركز التحكم ومراقبة الأمراض والوقاية منها الأميركية، كما خصصت مستشفيات تعمل بصفتها مراكز مرجعية في معالجة فايروس كورونا، وتقديم علاج متخصص للمرضى، بما فيها ضمان سلامة العاملين في المجال الصحي من التعرض للفايروس، مفيداً بأن التنظيمات في هذه الحالات تقضي بنقل المرضى لهذه الوحدات حال تأكد إصابتهم. وقال الدكتور سندي: «لقد اتخذنا إجراءات صارمة للتقليل من نسبة العدوى في الطائف، منها تثقيف المجتمع بأهمية تجنب الاحتكاك المباشر بالجمال، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في المستشفيات في ما يتعلق بإجراءات مكافحة العدوى، إلى جانب عمل مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة الدؤوب على تطوير نظام استقصاء للأمراض المعدية، إذ يتيح لنا بيانات دقيقة متعلقة بالحالات الجديدة، ومدى استيعاب الوحدات الصحية وقدرتها على تقديم عناية مكثفة للمصابين بفايروس كورونا». يذكر أن العدد الكلي للحالات المؤكدة حتى أمس بلغ 780 حالة منذ شهر يوليو عام 2012، تماثل منها 435 حالة للشفاء، وتوفيت 333 حالة، بينما هناك 12 حالة تخضع للعلاج.