نيودلهي- رويترز – استضافت الهند امس في نيودلهي، اجتماع «منظمة التجارة العالمية ومفاوضات جولة الدوحة» التي شارك فيها رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي ومسؤولون هنود، ووزراء تجارة الدول الصناعية والنامية الرئيسة، في أول اجتماع كبير لوزراء التجارة في «جولة الدوحة» منذ تموز (يوليو) عام 2008، حين باءت مفاوضات مكثفة استمرت تسعة أيام بفشل كبير. ويقول محللون ان جهود الهند لبعث الحياة في مفاوضات التجارة العالمية المتعثرة من خلال استضافتها اجتماعاً لوزراء التجارة الرئيسيين في «جولة الدوحة»، هي محاولة أخرى من جانبها لفرض سلطتها على الساحة الاقتصادية العالمية، كما يعتقد بعضهم أنها محاولة لبذل جهود جدية لكسر الجمود، بعد فشل المفاوضات السابقة بسبب خلافات حادة بين الولاياتالمتحدة والهند والصين حول شروط «آلية الحماية الخاصة» لوقاية المزارعين الفقراء، من الارتفاع الحاد في الواردات المنخفضة الأسعار. ويرى متشائمون أن المفاوضات التي دعا إليها وزير التجارة الجديد، اناند شارما، محاولة لتجنب اللوم في شأن احتمال انهيار «جولة الدوحة» بعد سنوات من تشهير وسائل الإعلام الغربية بتعثرها. وقال رئيس مؤسسة «ار بي جي» الاقتصادية الخاصة باي بانانديكار: «تتمتع الهند بمكانة في الاقتصاد العالمي نظراً إلى حجم اقتصادها وتعدادها السكاني، ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة، لذلك يجب أن يكون للبلاد كلمة». وساعد نمو اقتصادي قوي بلغ نحو 7 في المئة خلال فترة التراجع العالمي، على إعادة جذب الانتباه إليها وامتلاكها نفوذاً جديداً. وشاركت الهند، التي يدعمها اقتصاد يقدر بتريليونات الدولارات، في منتديات عالمية عدة رفيعة المستوى كقمة «مجموعة العشرين» للدول الصناعية والنامية، ولقاء لأكبر الأسواق النامية عالمياً ضم البرازيل وروسيا والهند والصين.