غزة - أ ف ب - تبنت جماعة سلفية تطلق على نفسها اسم «جند انصار الجهاد والسنة» امس هجمات استهدفت مطلع الاسبوع موقعين تابعين للحكومة التي تديرها «حماس» المسيطرة على قطاع غزة منذ اكثر من عامين. وقالت الجماعة في بيان صحافي: «قامت مجموعة من مجاهدي انصار الجهاد والسنة العالمي بنصب ثلاث عبوات ناسفة واحدة قرب مجمع انصار، والثانية في دوار منزل (الرئيس) محمود عباس الذي يبعد مئة متر عن انصار، والثالثة في المنطقة نفسها، وتم تفجير العبوات وكانت انفجارات عنيفة اسفرت عن اضرار واصابات». وأوضحت ان ذلك جاء «استجابة لتوجيهات الهيئة الشرعية في تلقين حركة الكفر والردة حركة حماس وجهاز الامن الداخلي التابع لها درساً نؤكد من خلاله ان مصائر مجاهدينا لا تتحكم فيها حركات كافرة». ودعا البيان «كل اخوة الجهاد والمقاومة المخلصين الى الاتحاد والتخطيط لتنفيذ عمليات مشتركة مؤثرة وموجعة ضد الكفرة المرتدين في حماس حتى نضع حداً لحكم المفسدين». وكان انفجاران وقعا ليل الاحد - الاثنين، الاول قرب مركز انصار الامني التابع لحركة «حماس» غرب مدينة غزة من دون الاشارة الى وقوع اصابات، بحسب مصادر طبية وشهود. كما وقع انفجار آخر قرب منزل الرئيس عباس الواقع في المنطقة نفسها، والذي تسيطر عليه «حماس». وكانت اجهزة الامن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها «حماس» سحقت جماعة سلفية متشددة تدعى «جند انصار الله» في رفح جنوب قطاع غزة منتصف الشهر الماضي في عملية أسفرت عن سقوط 24 قتيلاً ونحو 130 جريحاً، وفق مصادر طبية. وجاءت هذه الاشتباكات وهي الاعنف العام الحالي بعيد اعلان امام هذه الجماعة عن اقامة امارة اسلامية وتطبيق الشريعة خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية في رفح الذي تسيطر عليه جماعته.