طلب المتهم بتنفيذ اعتداءي بوسطن جوهر تسارناييف امس الاثنين تعزيز الفريق القانوني المكلف الدفاع عنه من خلال انضمام محام متخصص بعقوبة الاعدام وقضايا الارهاب الى وكلاء الدفاع عنه. وفي وثيقة من تسع صفحات اطلعت عليها وكالة فرانس برس طلبت المحامية جودي كلارك، احد وكلاء الدفاع عن الشاب الشيشاني الاصل، ان ينضم الى فريق الدفاع المحامي ديفيد بروك ومقره فرجينيا (جنوب شرق)، معللة طلبها أن "الطبيعة الاستثنائية لهذا الملف تجعل وجود محام آخر متخصص في عقوبة الاعدام امرا ضروريا". واضافت المحامية انه "حتى وان كان الملف لا يتعلق بعقوبة الاعدام فان مهمة وكلاء الدفاع عن تسارناييف ستكون مهولة"، مؤكدة ان بروك متخصص في عقوبة الاعدام منذ 33 عاما وانه "احد المحامين الاكثر احتراما" في هذا المجال في الولاياتالمتحدة. واشتهر بروك خصوصا بترافعه عن سعيد السفاريني، أحد خاطفي طائرة بانام في كراتشي في 1986 والذي حكم عليه في واشنطن في ايار/ مايو 2004 بالسجن لمدة 160 عاما. كما ترافع بروك عن السعودي محمد رشيد الاوهلي الذي حكم عليه في نيويورك في 2001 بالسجن المؤبد بعد ادانته بالاعتداءات على السفارات الاميركية في افريقيا الشرقية في 1998. والمحامية كلارك التي تقدمت بهذا الطلب هي نفسها متخصصة في عقوبة الاعدام، وقد ترافعت خصوصا عن تيد كازينسكي الملقب ب"اونابومبر" والذي حكم عليه بالسجن المؤبد بعد ادانته بارسال حوالى 15 طردا مفخخا بين العامين 1978 و1995 ما تسبب بمقتل ثلاثة اشخاص وجرح 23 آخرين في الولاياتالمتحدة. كما جنبت هذه المحامية متهما آخر من عقوبة الاعدام هو اريك رودولف الذي ارتكب اعتداء الالعاب الاولمبية في بوسطن في 1996. والاسبوع الماضي دفع جوهر تسارناييف ببراءته خلال مثوله للمرة الاولى امام محكمة فيدرالية في المدينة. وكرر تسارناييف (19 عاما) الذي مثل بلباس السجن البرتقالي مقيد اليدين والقدمين عبارة "غير مذنب" فيما كانت تتلى امامه الاتهامات المساقة بحقه والتي يواجه في 17 منها عقوبة الاعدام. وجوهر تسارناييف الذي حصل على الجنسية الاميركية العام الماضي كان يعيش في بوسطن منذ 10 سنوات مع شقيقه الاكبر تيمورلنك الذي قضى خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة لدى محاولتها توقيفه بعد تفجيره مع شقيقه عبوتين يدويتي الصنع اوقعتا ثلاثة قتلى و264 جريحا في 15 نيسان/ ابريل في ماراثون بوسطن. ومن التهم الثلاثين الموجهة اليه "استخدام سلاح دمار شامل ادى الى القتل" و"شن هجمات في مكان عام تسبب بالقتل" و"حيازة سلاح ناري مرتبط بجريمة عنيفة" يعاقب 17 منها بالاعدام او السجن مدى الحياة. ويعود قرار طلب حكم الاعدام بحقه الى وزير العدل قبل اشهر من المحاكمة. ومن النادر ان يصدر حكم الاعدام على المستوى الفيدرالي والاعدامات ايضا نادرة. وينتظر حاليا ستون محكوما فيدراليا اميركيا تنفيذ حكم الاعدام بحقهم. ولم ينفذ الحكم الا بثلاثة منهم منذ 1988.