دعا حزب «الكتائب» إلى «كسر دائرة التأزيم السياسي والخروج من دائرة المراوحة السياسية التي تضرب السلطتين التشريعية والتنفيذية وتجعلهما مقعدتين عن الإنتاج، وتحرير تأليف الحكومة من امتدادات الأحداث في سورية والمنطقة، والإقرار بأن الوضع الراهن لا يحتمل حكومة من لون واحد، ولا حكومة عادية، والبناء على ما تقدم لإنتاج حكومة استثنائية قادرة تراعي في تكوينها الحضور السياسي لكل المكونات لمواجهة الظرف الاستثنائي الذي تمرّ به البلاد والمنطقة». واعتبر في بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيسه أمين الجميّل أمس، أن «مشهد التعثر في تأليف الحكومة والإرجاء المتكرر للجلسات التشريعية لا يليق بالديموقراطية اللبنانية ولا بحكم المؤسسات». وحذر «الكتائب» من «تحويل لبنان ساحة مفتوحة للمنظمات الأصولية». ورأى في انفجار الضاحية «إشعاراً أمنياً ينذر بفاتحة سلسلة من الانفجارات المتنقلة ما يؤسس لبيئة حاضنة للعبث الأمني، وهذا لا يمكن مواجهته إلا بتسليم جميع القوى السياسية ب «إعلان بعبدا» وبقيام حكومة قادرة ومحصنة بتوافق سياسي عريض يشكل مظلة واقية لدرء الفتنة التي تهدد البلاد». وفي المواقف أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد أن «حزب الله لا يضع شروطاً لتشكيل الحكومة. إننا نريد حلاًّ لمعضلة الحكومة ونريد أن نسهل على الرئيس المكلف تشكيل حكومة تستطيع أن تنهض بمسؤولياتها. ولكن في الوقت نفسه نتمسك بحقنا الذي كفله الدستور اللبناني». وطالب بأن تكون الحكومة الجديدة «متوازنة تعبِّر عن تطلعات اللبنانيين وحجم الفئات اللبنانية المتمثلة في المجلس النيابي». وشدد عضو كتلة «المستقبل» عمار حوري على أن «حزب الله» يعرقل بشكل أساسي تأليف الحكومة». وقال في حديث إلى قناة «الجديد»: «ربما الحل بمعالجة شؤون الناس وتأليف حكومة لا يمثَّل فيها أحد، ومن «ساواك بنفسه ما ظلمك».