دشّنت مجموعة «أم بي سي» أمس «استوديوات O3 للإنتاج الدرامي» التي تُعدّ من «أحدث استوديوات الإنتاج الإعلامي، وأكثرها تطوّراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأشملها لجهة التقنيات والمواصفات العالمية»، وذلك برعاية نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحضور رئيس مجلس ادارة «دبي القابضة» محمد عبدالله القرقاوي، ورئيس مجلس إدارة «مجموعة «ام بي سي» وليد بن ابراهيم آل ابراهيم. وشدّد الشيخ محمد بن راشد على أن «دبي تعزّز مكانتها كمركز رائد لصناعة وإنتاج المحتوى الإعلامي بكل أشكاله وأنماطه، وبتقنيات ومواصفات عالمية». وجال في الاستوديوات التي طورتها «مدينة دبي للاستوديوات» وفقاً لأعلى المعايير العالمية، واطّلع على أحدث التجهيزات التكنولوجية والسمعية – البصرية. كما تابع شريطاً قصيراً استعرض أحدث الإنتاجات التي قدمتها مجموعة «أم بي سي» على الصعيديْن الدرامي والبرامجي. وعلى شاشةٍ عملاقة، تابع أيضاً فيلماً قصيراً، جسّد نظرة مستقبلية بانورامية ثلاثية الأبعاد، مستوحاة من الطابع العمراني والحضاري والإنساني لمدينة دبي، حاكت بتقنياتها الإنتاجية والسمعية - البصرية المتطوّرة، مشهداً افتراضياً لما يُمكن أن تكون عليه مدينة دبي الحالمة والواثقة في المستقبل. وخلال تجوّله في الاستوديوات، اختبر الشيخ محمد، إحدى تلك التقنيات الحديثة الرائدة، وهي تقنية «Stargate» العالمية للمحاكاة البصرية المتعدّدة الأبعاد «Visual Backlot»، وتوقف أمام شاشة رقمية عملاقة، معروفة ب «الشاشة الخضراء» أو ال «Green Screen» التي نجحت في نقله مباشرة من مدينة دبي الحالمة، إلى دنيا الأحلام، وذلك عبر محاكاة بصرية فائقة الدقة، أوصلته خلال «الرحلة الافتراضية» إلى إحدى ساحات مدن نيويورك وباريس وهونغ كونغ وغيرها، بأدقّ تفاصيلها الحيّة، فظهر على الشاشة وكأنه يتجوّل فعلاً في تلك المدن، في ظل مؤثرات سمعية – بصرية فائقة الجودة. كما تابع الشيخ محمد مشهداً من مسلسل درامي قيد الإنتاج، يظهر فيه الممثلون داخل قصرٍ افتراضي بكل تفاصيله المعمارية والفنية، بُني كلياً عبر محاكاة رقمية متعدّدة الأبعاد، فيما كان الممثلون في الواقع، وأثناء تصوير المشهد، يقفون أمام «الشاشة الخضراء» داخل الاستوديو، من دون أي ديكور داخلي أو مؤثرات. وتأتي هذه الخطوة في إطلاق «استوديوات O3 للإنتاج الدرامي» التابعة ل ««أم بي سي»، وفق بيان المجموعة، ل «تُعزّز مكانة دبي على الخريطة العالمية لصناعة المحتوى الإعلامي وإنتاجه، وصولاً إلى انتاج أبرز البرامج العالمية بصيَغها العربية، وكذلك البرامج المحلية الفائقة الجودة، أكانت تقليدية أم رقمية أم مدمجة ومتعددة الوسائط والمنصة». كما تُساهم هذه الخطوة في «توفير بيئة إعلامية خصبة، بمواصفات عالمية، قادرة على استقطاب الكفاءات والخبرات من كل التخصّصات المتصلة بالعملية الإبداعية والإنتاجية، ما يمكّن دبي من محاكاة «هوليوود» و «بوليوود»، خصوصاً من حيث الإبداع والإرادة والتصميم والإمكانات». يذكر أن إطلاق «استوديوات O3 للإنتاج الدرامي» جاء نتيجة مذكرة التفاهم التي أبرمتها «مدينة دبي للاستوديوات» و «مجموعة أم بي سي» نهاية عام 2012، لينتج بموجبها محتوى تلفزيوني درامي وبرامجي نوعي بمواصفات عالمية. وتُعدّ «استوديوات O3 للإنتاج الدرامي» الأولى من ثلاثة استوديوات ستطلقها «مدينة دبي للاستوديوات» قبل نهاية العام، والتي من شأنها أن تساهم في تطوير قطاع صناعة المحتوى في المنطقة، وترتقي به إلى مصاف العالمية.