أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة عن قلقها الكبير حيال التدبير الذي فرضته السلطات المصرية منذ بداية الأسبوع بفرض التأشيرة على السوريين الراغبين في التوجه الى مصر، وإعادة القاهرة سوريين الى بلادهم. وقال رئيس المفوضية انطونيو غوتيريس في بيان: «ادعو السلطات المصرية كما دعوت كل الحكومات الاخرى في العالم، الى استقبال وحماية جميع السوريين الذين يطلبون اللجوء في بلدانها»، مضيفاً: «أفهم تماماً التحديات التي تواجهها مصر راهناً. لكن الضيافة التقليدية للشعب المصري ينبغي تأمينها للسوريين الذين يحاولون الفرار من نزاع هو الأكثر تدميراً والأكثر خطورة في العالم اليوم». وقالت المفوضية انها «تتفهم كون السفارة المصرية في دمشق غير قادرة حالياً على اعطاء تأشيرات»، كاشفة انها أبلغت السلطات المصرية الانتقالية قلقها من التدابير الجديدة المتصلة بالتأشيرات. وتابعت: «نطلب من السلطات المصرية ان تبذل ما في وسعها لضمان حماية جميع من يحتاجون الى حماية دولية وان تمتنع عن اعادة سوريين من دون تقييم ملائم لحاجاتهم على صعيد الحماية». وأشارت الى «اعادة مواطنين سوريين الى المكان الذي اقلعت منه الرحلات التي استقلوها، بما في ذلك دمشق واللاذقية في سورية»، علماً ان نحو 300 الف سوري موجودون في مصر بينهم نحو 90 الف مسجلين لدى المفوضية. وكانت السلطات المصرية اعادت من القاهرة رحلة قادمة من اللاذقية بركابها البالغين 95 راكباً، اضافة الى اعادة 55 سورياً كانوا على متن طائرة بسب عدم حصولهم على تأشيرات مسبقة لدخول مصر او عدم وجود اقامات نظامية لهم. ودعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، السوريين في مصر الى «ضرورة الالتزام الكامل بقوانين وتعليمات الدول التي يقيمون فيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول». وأعادت السلطات المصرية فتح القنصلية السورية في القاهرة بعدما اغلقت بناء على اوامر من الرئيس المعزول محمد مرسي.