أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام «ضرورة متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش اللبناني والقوى الامنية ضد الخارجين عن القانون الى أي جهة انتموا ومهما كانت الشعارات التي يتلطون خلفها»، ورفض «العودة الى حالة التفلت الأمني التي كانت فيها طرابلس وأهلها رهائن لمصلحة مشاريع مشبوهة». ترأس الرئيس سلام صباح أمس في السراي الكبيرة، اجتماعاً أمنياً حضره نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير العدل أشرف ريفي وقائد الجيش العماد جان قهوجي، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان. وبعدما وقف المجتمعون دقيقة صمت حداداً على شهداء الجيش والضحايا المدنيين، عرض قهوجي والقادة العسكريون والأمنيون تطورات الاوضاع الأمنية في طرابلس وعمليات التصدي للارهابيين فيها وفي بعض مناطق المنية. ونوقشت الخطط العسكرية الموضوعة واتخذت في شأنها القرارات المناسبة. وشدد سلام في الاجتماع على أن «الحكومة تقف صفاً واحداً وراء القوى العسكرية والأمنية الشرعية في المعركة التي تخوضها لضرب الارهابيين وإعادة الأمن والأمان الى طرابلس والشمال»، مؤكداً أنه «يولي عناية خاصة للأوضاع الانسانية المتأتية عن المعارك»، وموضحاً انه «طلب من الوزارات المعنية ومن الهيئة العليا للإغاثة القيام بواجباتها في هذا المجال وعدم توفير أي جهد لاصلاح الاضرار وتلبية حاجات الاهالي والتعويض عليهم». وبعد انتهاء الاجتماع غادر سلام بيروت متوجهاً الى برلين في زيارة عمل تستغرق أربعاً وعشرين ساعة يرافقه فيها وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس. وأفاد المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة ان «الرئيس سلام سيلتقي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، لإجراء محادثات حول العلاقات اللبنانية - الالمانية والدور الذي تلعبه المانيا في اطار الاتحاد الاوروبي لمساعدة لبنان في تحمل عبء النازحين السوريين المقيمين على اراضيه. وسيجتمع مساء مع السفراء العرب المعتمدين في المانيا». وسيشارك سلام صباح اليوم في الاجتماع الخامس لمجموعة الدعم الدولية للبنان حيث يلقي كلمة يعرض فيها واقع النزوح السوري، داعياً «الأسرة الدولية الى ايجاد السبل الملائمة لمشاركة لبنان في تحمل هذا العبء». وستكون لسلام كلمة ثانية في مؤتمر برلين حول النازحين السوريين الذي تشارك فيه 29 دولة وعشر منظمات دولية بدعوة من المانيا. وستتضمن الكلمة «دعوة الى المانحين لتبني المزيد من الاجراءات الملموسة لزيادة التمويل المخصص لأغراض التنمية في لبنان وإعادة توطين أعداد كبيرة من النازحين في بلدان أخرى».