أعلن مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية، عن حصر نحو 8900 أسرة، بحاجة إلى مساعدات خلال شهر رمضان. وقالت رئيسة قسم الجمعيات الخيرية حنان الجميعة: «نقوم بحصر الأسر الفقيرة لمساعدتها طيلة العام، وبخاصة خلال شهر رمضان». وأوضحت الجميعة، في تصريح إلى «الحياة»، أن عدد الأسر «ارتفع عن العام الماضي، بنسبة قليلة، بحسب ما أظهرته عملية الحصر التي تمت بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في المنطقة. من خلال قيام لجان نسائية بكشف أوضاع تلك الأسر، والتأكد من حاجتها للدعم والمساعدة»، مضيفة «يعمل قسم الجمعيات الخيرية على تلمّس حاجة الأسر التي ترعاها الجمعيات، ومتابعة أوضاع الأسر المتقدمة بطلبات للحصول على مساعدات، بعد أن يتم زيارتها، وعمل بحث اجتماعي شامل عنها، لتحديد مدى قدرة عائلها أو أحد أفرادها على العمل». ونفت وجود تدافع بين الأسر لاستلام المساعدات الرمضانية. وقالت: «لم تصلنا أي شكوى من هذا القبيل»، مضيفة «تنوعت استعدادات الجمعيات الخيرية النسائية، لتقديم المساعدات الغذائية للأسر، من خلال توزيع سلة غذائية شاملة للأسر، وقسائم شراء، بالاتفاق مع محال تجارية، لتزويد الأسر المستفيدة بحاجاتهم الضرورية. فيما تميز البعض بالاستعداد والتجهيز في مقر الجمعية، مثل جمعية فتاة الخليج في الخبر، والتي تميزت بتسليم الإعانات من خلال عملية منظمة بما يحفظ للأسر كرامتها. وكذلك الجمعية النسائية في الجبيل الصناعية التي أقامت «سوبر ماركت» مصغراً في مقر الجمعية، وتأتي الأسرة لتأخذ حاجاتها وجرى ذلك بتنظيم ودقة». وكانت أسر ترعاها جمعيات خيرية شكت من «فوضى التوزيع ورفض الجمعيات تقديم مساعدات لها». فيما تضع جمعيات خيرية، قائمة شروط لاعتماد الأسر، وصرف معونات مادية وعينية لها، «على رغم أنه يتم خلال شهر رمضان صرف مساعدات لأسر غير مسجلة»، بحسب مديرات جمعيات ومشرفات على التوزيع. وأوضحت إحدى الأسر التي ترعاها جمعية خيرية، أن «الفوضى حدثت نتيجة عدم تنظيم من بعض المشرفات، ورفضهن تقديم المساعدات، إلا بموافقة إدارة الجمعية»، مضيفة «تقدمنا قبل نحو شهرين، وانتظرنا لجنة للكشف عن وضع منزلنا، والتعرف على وضعنا الاجتماعي، ولم نتلقَ أي تجاوب من قبلهم. علماً بأنه لم يتم إبلاغنا ما إذا كان هناك سبب للرفض أو القبول». إلى ذلك، بدأت مراكز جمعية البر في الأحساء، أخيراً، توزيع أكثر من ألف سلة غذائية على الأسر المستفيدة، استباقاً لدخول شهر رمضان المبارك. وقال مدير الجمعية معاذ الجعفري: «إن الجمعية تلقت أكثر من ألف سلة غذائية من مؤسسة «الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية». وبدأت الجمعية في تقديم تلك المساعدات للمستفيدين من أنشطتها قبل دخول شهر رمضان»، لافتاً إلى نية الجمعية تقديم مشاريع عدة خلال الشهر الكريم منها: «زكاة الفطر، وإفطار الصائم، وكسوة العيد، وعيدية اليتيم، إضافة إلى مشروع الزكوات والصدقات». من جهة أخرى، بدأت جمعية المنصورة الخيرية، توزيع مؤونة شهر رمضان على المستفيدين الواقعين ضمن نطاق خدمات الجمعية، والذي يشمل بلدات المنصورة، والشهارين، والطريبيل. ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج سلة الغذاء الذي تنفذه الجمعية كل عام، وبلغ عدد الأسر المستفيدة منه هذا العام 250 أسرة. فيما فاق إجمالي قيمة المساعدات المقدمة لهم أكثر من 250 ألف ريال. وأوضح الباحث الاجتماعي المشرف على المساعدات محمد الناصر، أن «الجمعية قدمت سلة غذاء لكل أسرة تحوي 14 صنفاً من المواد الغذائية الأساسية قيمتها 150 ريالاً. كما تم توزيع مساعدات نقدية بقيمة 100 ألف ريال لتقوم الأسرة بشراء ما تحتاجه خلال هذا الشهر».