تراجع خام «برنت» باتجاه 107 دولارات للبرميل أمس مع انحسار المخاوف على الإمدادات الآتية من الشرق الأوسط، لكن المستثمرين يخشون أن تؤدي أي أنباء سلبية جديدة من مصر إلى مزيد من التقلبات. وزاد الأمل في عدم تدهور الأوضاع في مصر بعدما أصدر الحكام الموقتون للبلاد جدولاً زمنياً لإجراء انتخابات. وانخفض «برنت» 25 سنتا إلى 107.18 دولار بعدما نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 106.90 دولار. وهبط الخام الأميركي 21 سنتاً إلى 102.93 دولار بعدما تراجع إلى 102.71 دولار. وقال مارتن فان موريك، الخبير الاقتصادي لدى «أرغوس إنرجيز» في روتردام: «يبدو أن بعض التوتر زال وهناك اعتقاد بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح». وأفادت مصادر تجارية بأن صادرات جنوب السودان من خام مزيج «دار» ستبلغ سبعة ملايين برميل في آب (أغسطس) بزيادة 40 في المئة عن الشهر السابق. وكان جنوب السودان استأنف صادراته من مزيج «دار» في حزيران (يونيو) بعد أن توصل إلى حل مع جاره السودان لنزاع في خصوص رسوم استخدام خطوط الأنابيب يرجع إلى كانون الثاني (يناير) 2012. ويضخ جنوب السودان غير المطل على منافذ بحرية إنتاجه من النفط عبر خط أنابيب لتصديره من أراضي السودان. وستقلص قفزة إمدادات مزيج «دار» فروق الأسعار الفورية للخامات المنافسة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومن غرب أفريقيا وتحسن هوامش أرباح شركات التكرير القادرة على معالجة مثل هذه الأنواع من النفط. وقالت مصادر إن حكومة جنوب السودان طرحت مزاداً لبيع 3.2 مليون برميل -أو أربع شحنات- من الخام الثقيل منخفض الكبريت للشحن في آب ويرجح أن تشتري الكمية شركات تكرير صينية وشركات لتجارة المواد الأولية مثل «أركاديا» و «ترافيغورا». ورجح مصدر أن يقل السعر نحو 10 دولارات للبرميل عن «برنت»، أي من دون تغيير عن تموز (يوليو). وأضافت المصادر أن باقي شحنات آب ستتولى تسويقها الذراع الدولية ل «مؤسسة النفط الوطنية الصينية».وكانت المؤسسة الصينية طرحت مليون برميل من خام «برنت» للتحميل في الفترة من الأول إلى 5 آب في مزاد أغلق أول من أمس مع شرط، لأن تظل العروض سارية حتى نهاية الثلثاء. وكانت صادرات مزيج «دار» 2.2 مليون برميل في حزيران وخمسة ملايين برميل في تموز، وفق المصادر.