وصفت إيران تدخل الجيش المصري لعزل الرئيس السابق محمد مرسي بانه "غير مقبول"، وقالت إن اسرائيل والغرب لا تريدان ان تكون مصر قوية. جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي أكثر استهجاناً من رد فعله الفوري يوم الخميس الماضي عندما اكتفى بالدعوة الى مجرد تلبية "المطالب المشروعة" للشعب المصري. وكانت ايران رحبت بالانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك عام 2011 ووصفتها بانها "صحوة اسلامية" مستلهمة جزئيا من الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وسعت طهران في اعقاب فوز مرسي في انتخابات الرئاسة العام الماضي الى تحسين علاقاتها المتوترة مع مصر. الا ان البلدين وجدا نفسيهما الآن وهما يؤيدان اطرافاً على طرفي النقيض في الحرب الاهلية في سورية، ففي حين تمثل ايران اوثق حليف عربي للرئيس السوري بشار الاسد، اعربت مصر خلال حكم مرسي عن تأييدها لجماعات المعارضة الساعية للاطاحة بالاسد. وقال عراقجي اليوم في تصريحاته التي نقلتها عنه وكالة "مهر" الايرانية: "المهم هو اعطاء الاهمية للطموحات المشروعة للشعب المصري". واضاف: "الا ان تدخل الجيش في السياسة غير مقبول ومبعث قلق". وحذر عراقجي من تزايد الانقسامات في المجتمع المصري، مضيفا: "يقينا هناك اصابع خارجية تعبث... والغرب والنظام الصهيوني (اسرائيل) لا يريدان مصر قوية."