قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة "الظاهرة" الزراعية ومقرّها الإمارات العربية المتحدة، خديم الدرعي، إن الشركة تتطلع لإنتاج 300 ألف طن من القمح عبر استثمارها في مشروع توشكى في جنوب مصر بحلول عام 2016. وشركة "الظاهرة" شركة زراعية خاصة في أبو ظبي لها مشاريع زراعية في أوروبا والأميركتين وأفريقيا وتنتج بالفعل نحو 100 ألف طن من القمح من مشروع شرق العوينات في مصر. وأبلغ الدرعي "رويترز" على هامش مؤتمر زراعي في أبو ظبي أنه جرى استكمال العمل في مشروع توشكى وأن الشركة ستبدأ في الزراعة بحلول تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وتسعى لإنتاج 300 ألف طن من المشروع. وتوقّع الدرعي جني أول محصول من توشكى بين أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2016 قائلاً أن جميع إنتاج الشركة من القمح سيباع في مصر. ولدى الشركة نحو مئة ألف فدان في توشكى وهو مشروع يهدف إلى ضخ المياه من خزان خلف السد العالي في أسوان ونقلها عبر قناة طولها 50 كيلومتراً لاستصلاح أراض زراعية على مسافة 60 كيلومتراً من الحدود مع السودان. وقال الدرعي إن الشركة واجهت مصاعب لوجيستية في البداية ولكن النظام الجديد في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على تمهيد الطريق لضخ مزيد من الإستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع. وتابع أن الحكومة لم تعتد مثل هذه الإستثمارات الأجنبية الضخمة في قطاع الزراعة ولكن النظام الجديد يقدم مبادرة دعم كبيرة ويتحرك في الإتجاه الصحيح. ومصر أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم وتشتري نحو عشرة ملايين طن من القمح من الخارج سنوياً من طريق القطاعين العام والخاص. وتستثمر شركات إماراتية في أراض زراعية بالخارج وعادة ما تتضمن الصفقات اتفاقات مشاركة في الإنتاج مع الدولة المضيفة. وتستورد دول الخليج أكثر من 80 في المئة من احتياجاتها الغذائية. وسينتج مشروع "الظاهرة" أيضاً 100 ألف طن من البطاطا ومحاصيل أخرى سيجري تصديرها. وقال الدرعي إن القمح سيذهب للسوق المحلية في مصر طالما تحتاج إليه. وتساعد الإمارات العربية المتحدة مصر في بناء صوامع قمح تسع لتخزين 1.5 مليون طن في إطار خطط رامية لزيادة طاقة التخزين في البلاد إلى 4.5 مليون طن.