نفذ مكتب العمل في المنطقة الشرقية، حملة تفتيشية على الشركات والمؤسسات، لرصد المخالفات في أنظمة الإجازة التي تزداد خلال شهر رمضان، وبخاصة في نهاياته. وهدفت الحملة إلى «منع التسيب في نظام العمل والتأكد من التزام الشركات بالأنظمة». كما نفذ مكتب العمل النسائي حملات مماثلة، على أقسام نسائية في شركات، لمعرفة مدى الانتظام والالتزام في أنظمة العمل ضمن اللوائح. وكشفت الحملة أن بعض الشركات «تضيق الخناق على موظفيها، فيما يتعلق بأخذ الإجازات المتتالية، المتزامنة مع فترة إجازة الصيف وشهر رمضان». وأشارت مفتشات في مكتب العمل، إلى أن الحملات «تتضاعف خلال فترة الصيف، لما يحدث خلالها من مخالفات، من أجل رصدها. كما تتضمن التأكد من تطبيق أنظمة العمل، ومنح الموظفين مستحقاتهم خلال تلك الفترة». وفي حال رصد مخالفات أوضحت أنه «يتم إشعار الشركة بضرورة تعديل أوضاعها، وتطبيق النظام». وأكد مصدر في مكتب العمل في المنطقة الشرقية، أن «الحملات تُقام في شكل مستمر للتأكد من تطبيق الأنظمة واللوائح المتبعة، سواء في نظام الإجازات وساعات العمل أو غيرها، إلا أنه في بعض الأوقات ينشط مستوى الرقابة، لضبط الأوضاع في المؤسسات والشركات، ومحاسبة المقصرين». وأوضحت مديرة إحدى الشركات العاملة في القطاع الصحي، أن «مفتشي مكتب العمل يطالبون بمعرفة آلية إجازات الموظفين، والتثبت من استلامهم حقوقهم، ونظام العمل في الشرطة»، مضيفة أن «الرقابة تشمل السعودة، وقد تم رصد بعض المخالفات التي تركزت حول إجازات الموظفين، إذ لم يلتزم بعض الموظفين بعقود العمل المبرمة معهم، فبدأنا بتسريح البعض، وإعطاء آخرين مهلة». وأشارت إلى أن المراقبات «سجلن ملاحظات أخرى على بعض الشركات والمؤسسات الأخرى، مثل عدم الالتزام بالنسب المفروضة للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية». وتقول الموظفة منيرة العمري التي تعمل في شركة مقاولات: «إن عدداً من الشكاوى رفعت إلى مكتب العمل، حول عدم التزام من تم تعيينهم من طريق المكتب، إلا أن المكتب فرض قوانين صارمة على المخالفين، واتبع سياسة الرقابة المستمرة، لتحديد نظام الإجازات، خوفاً من حدوث مخالفات»، مضيفة أن «حملات مكتب العمل تنحاز لصالح الموظف على حساب المنشأة، علماً بأن عدداً من المخالفات سُجلت ضد الموظفين والإدارة». يُشار إلى أن عدداً من المستوصفات والمستشفيات الخاصة، تواجه سنوياً مشكلة تزايد الطلب على التقارير المرضية، من موظفين في القطاعين الحكومي والأهلي، للحصول بموجبها على إجازات في شهر رمضان، استكمالاَ إلى إجازتهم السنوية. وحذرت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، تلك المنشآت من إصدار التقارير إلا لمن يستحقونها.