أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن إسرائيل «اكتشفت حقلاً جديداً للغاز يبعد نحو 4 كيلومترات من الحدود اللبنانية، ما يعني أنها باتت قادرة على الوصول إلى النفط اللبناني». واعتبر أن «هذا الأمر خطير وجديد». ودعا باسيل الى عقد «جلسة استثنائية للحكومة لإقرار المرسومين الملحين والطارئين، وهما يتعلقان بترسيم البلوكات البحرية وباتفاق الاستكشاف والإنتاج، حتى لا يتأخر لبنان عن المواعيد المحددة لاستخراج نفطه وغازه». وقال: «كان لإسرائيل استكشافات في حقلي «تمار» و «ليفايتن» وهما يبعدان بين 38 و 42 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، وعندما كان يُقال إن هذه الاستشكافات تشكل خطراً لوصول إسرائيل إلى النفط أو الغاز اللبناني، كنا نقول إن لا قدرة تقنياً لذلك. لكن ما استجد هو أن إسرائيل أصبح لديها حقل جديد اسمه «كاريش» يبعد طرفه نحو 4 كيلومترات من الحدود اللبنانية، ويعني هذا الأمر نظرياً قدرة إسرائيل، ومن هذا البعد، على الوصول إلى النفط اللبناني». وأوضح باسيل أن «الإمكان الأول هو القيام بحفر أفقي، والرقم الذي تم الوصول إليه في العالم هو عشرة كيلومترات حداً أقصى، ما يعني وجود قدرة لدى إسرائيل على الدخول إلى المكامن المثبتة حتى الساعة في لبنان وفي البلوك رقم 9، وإن هذا المكمن الذي يبعد 6 كيلومترات أو 9 كيلومترات من جهة أخرى من إسرائيل، هو مكمن مثبت عند لبنان، وهو حقل محتمل للبنان». وأضاف: «إذا تم الحفر عمودياً ووُجد تداخل بين الحقلين الإسرائيلي واللبناني، فيمكن أن يتأثر النفط والغاز اللبناني ويتسربا لجهة إسرائيل، لكن هذا الأمر ليس مثبتاً اليوم». ورأى أن هذه الوقائع التقنية «توجب على لبنان أولاً كموقف مبدئي سياسي ووطني وسيادي رفضه قيام إسرائيل أو أي شركة عاملة معها، بأي عمل يستكشف منه إمكان التعدي على مواردنا النفطية والغازية». وتناول موضوعاً آخر «ملحاً وضرورياً أيضاً لكن غير إلزامي، يتعلق بالقانون الضريبي النفطي، إذ أعدت الهيئة قانوناً ضريبياً للنشاطات البترولية، ونتمنى إقراره قريباً، لأن منافعه كبيرة للبنان».