منذ ظهر طراز بنتلي جي تي 3 النموذجي المخصّص للسباقات على الساحة الدولية في معرض باريس خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، يطوّر فريق خاص من مهندسي الشركة سيارة كونتيننتال جي تي 3 (Continental GT3) تحضيراً لعودة بنتلي المرتقبة إلى حلبات السباق. وستجهز قريباً للبدء ببرنامج الاختبارات والتجارب قبل دخولها المنافسة الفعلية في السباقات. واستناداً إلى التراث العريق الممتد أكثر من 90 سنة في عالم السباقات، يتوقّع أن تكشف كونتيننتال جي تي 3 الجديدة عن القدرات القصوى لسيارة غراند تورر (Grand Tourer) الأسطورية، والارتقاء أكثر بأسس الأداء التي تزخر بها كل سيارة من سيارات بنتلي. وعبر الاستفادة من التعاون البنّاء والتوجيه الفعّال والمحترف من شركة إم- سبورت المحدودة (M-Sport Ltd)، الشريك التقني لبنتلي جي تي 3، تسير ورشة تطوير النسخة المخصّصة للسباقات من كونتيننتال منذ نحو ستة أشهر. ويقود المشروع براين غوش، مدير رياضة السيارات في بنتلي، الذي ساهم في تحقيق الشركة الفوز في سباق لومان عام 2003. جهّزت جي تي 3 بنسخة معدّلة خصّيصاً للسباقات من محرّك V8 سعة 4 ليترات بالشاحن التوربيني التوأمي العالي الفعالية من بنتلي، وهو يتصل بعلبة نقل حركة تتابعية من 6 سرعات. ويتميّز نظام الشاسيه من خلال التعليق المزدوج من أذرع التعليق العرضية، ومثبّطات رباعية الاتجاه ومكابح خاصة بالمنافسات، فيما وفّر نحو ألف كيلوغرام من الوزن مقارنة بسيارة كونتيننتال جي تي الخاصّة بالطرق العادية عبر إزالة الأدوات والأجزاء التي تجعل من طرز الطرق العادية سيارة غراند تورر فاخرة وراقية، ومن ضمن ذلك الزجاج المزدوج، وأكثر من50 وحدة للتحكّم بالمحرّك ونظام كهربائي شامل. واستبدلت أبواب كونتيننتال جي تي الأنيقة بنسخ خاصّة للسباق، وتتمتّع بوزن نسبته 12 في المئة فقط من الأبواب المستخدمة أساساً. ولم يطرأ تعديل على التصميم الجانبي المميّز لسيارة الطرق العادية كون الهيكل الأساسي لجسم جي تي 3 هو تقريباً نسخة مباشرة عن الجسم الأساسي، بينما تصنّع الأبواب وغطاء المحرّك وصندوق الأمتعة يدوياً من ألياف الكربون. ويستفيد هيكل الجسم من مواصفات الاتحاد الدولي للسيارات الشاملة الخاصّة بالقفص المانع للانقلاب أكثر من مجرّد الاكتفاء بمضاعفة صلابته. وصنّع مقعد السباق بأيدي مهنيين في مصنع الشركة الموجود في كرو، وطرّزوا أيضاً غلاف عجلة القيادة ومسكات فتح الأبواب بعناية كما يفعلون في كونتيننتال جي تي للطرق العادية.