انتقد رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري عملية إدارة الاستثمار في الأندية الرياضية من بعض الشركات، مطالباً أن تأخذ الاستثمارات صيغة العمل الجماعي لا أن تقوم على بعض المصالح، وتطرق الدوسري في حديث خصَّ به الحياة إلى انتهاج إدارته الاستثمار في شراء اللاعبين الصاعدين وإعادة صقلهم وبيع عقودهم مستقبلاً بمبالغ أعلى، مضيفاً: «ما يحدث الآن من استثمار بعض الشركات لبعض الأندية لا يخدم الكل، إذ إن ذلك قائم على نظريات خاطئة، فهذا الاستثمار مبني على التعاقد مع أندية جماهيرية كما أنه مبني على مصالح شخصية، وهذا الأمر أوجد فوارق كبيرة بين الأندية في الوقت الذي يفترض أن يكون الاستثمار هو عبارة عن عمل جماعي منظم». وزاد: «لا يفترض أن يكون هناك فوارق في عملية الاستثمار، فالفوارق في المركز المالي للأندية تأتي من خلال الدعم الشرفي والحضور الجماهيري والاشتراكات لمنتسبي النادي، وهي التي توجد مداخيل أخرى لا علاقة لها بالاستثمار، والحديث عن الاستثمار الرياضي أمر شائك للغاية ومعقد، بدليل أن الشركات التي كانت تسجل حضوراً قوياً في السابق، بدأت بإعادة حساباتها ولم تعد بتلك القوة من حيث الحضور، وهذا الأمر يدعونا للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعاقدات مع وضع دراسة تكفل للأندية أن تأخذ وضعها من حيث المقدرة المالية، وهذا يحتاج إلى تدخل من الاتحاد السعودي ورابطة المحترفين والرئاسة العامة لرعاية الشباب». وتطرق الدوسري إلى سبب إقبال الاتفاق على شراء عقود للاعبين من صغار السن بعد ضمه لأكثر من 6 لاعبين، وقال: «تعاقداتنا مع هؤلاء اللاعبين كان لسببين، فالهدف الرئيس بناء فريق والأمر الآخر أن هذه الخطوة تندرج ضمن إطار الاستثمار من خلال تجهيز هؤلاء اللاعبين، إذ عُرف عن الاتفاق تقديمه للنجوم من خلال صقل مواهبهم ومن ثم الاستفادة منهم في عملية الانتقال ودرّ أموال كبيرة على خزانة النادي، وهذا ما يسمى التمويل الذاتي». وطالب الدوسري جماهير ناديه بالاستمرار في البحث عن البطولات، قائلاً: «طموح وآمال جماهيرنا كبير ولا بد أن تتحقق الأحلام ذات يوم، ومن لا يتطلع للأعلى لا يصل في الغالب». من جانب آخر، انتعشت خزانة الاتفاق بعد تسديد بعض الشرفيين رسوم الاشتراك في العضوية، ولحق أعضاء شرف النادي خالد الدبل وعبدالعزيز العثمان وخالد السحيمي وخالد المحمد برئيس المجلس الشرفي الراشد ونائبه بعد سدادهم رسوم العضوية الشرفية الماسية.