اغتال مسلحان مجهولان يعتقد بأنهما من تنظيم «القاعدة» أمس، ضابطاً برتبة عقيد في الاستخبارات اليمنية في مدينة المكلا. وأكدت مصادر أمنية ل «الحياة» أن مسلحين يرجح أنهما من عناصر تنظيم «القاعدة»، أطلقا النار أمس على عقيد في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في محافظة حضرموت، ما أدى إلى قتله على الفور. وقالت المصادر إن «الحادث وقع في حي الديس في جوار جامع الشهداء في المكلا»، وإن المسلحين «لاذا بالفرار على متن دراجة نارية من دون أن يتمكن أحد من التعرف إلى هويتهما». وفي حين لم تعلق السلطات اليمنية على الحادث، أوضحت مصادر أمنية ل «الحياة» « أن «الضابط برتبة عقيد ويدعى هادي عبيدان ويعمل مندوباً لجهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في فرع مصلحة الهجرة والجنسية والجوازات في محافظة حضرموت». ويعد هذا الحادث امتداداً لاغتيالات مماثلة استهدفت عشرات الضباط خلال العامين الأخيرين. وفي سياق آخر، تمكنت فرق الهندسة من إصلاح أنبوب تصدير النفط الرئيسي في محافظة مأرب (شرق صنعاء) جراء التفجير الأخير الذي تعرض له على يد مسلحي القبائل في منطقة صرواح. وقال مسؤول في وزارة النفط ل «الحياة»، إن «عملية الضخ في أنبوب مأرب استؤنفت مساء أول من أمس، باتجاه ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر». إلى ذلك، واصلت أمس الفرق المنبثقة عن مؤتمر الحوار تقديم خططها في الجولة الثانية من الحوار التي تقرر أن تبدأ بعد انتهاء رمضان. ونفذ عدد من أعضاء مؤتمر الحوار وقفة تضامنية مع مطالب الشعب المصري، داعين إلى «رحيل الرئيس مرسي عن السلطة» وإسقاط ما أسموه «حكم المرشد». وتطغى الأحداث التي تشهدها مصر منذ أيام على اهتمامات الشارع اليمني، الذي أخذ يتفاعل معها بين مؤيد ومعارض، وتدعم غالبية القوى والأحزاب السياسية مطالب الشعب المصري، في حين يرى أنصار الأحزاب الإسلامية، خصوصاً حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) أن مرسي يتعرض لمؤامرة، ويؤكدون دعمهم بقاءه في السلطة.