استنفرت ستة أجهزة حكومية في محافظة الأحساء أمس الأحد، طواقمها الطبية والخدمية، لنقل مريضتين مصابتين ب«السمنة المفرطة»، من منزلهما إلى مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف لتلقي العلاج. وتبلغ المريضة الأولى من العمر 24 عاماً، ويتجاوز وزنها 100 كيلوغراماً، وتعاني منذ 10 أعوام من سمنة مفرطة وآلام مزمنة في الركب والظهر، نتيجة تعرضها لحادثة مرورية، ولم تنقل إلى مستشفى لتلقي العلاج، ولا تستطيع الوقوف أو المشي، وحركتها مقتصرة على الزحف فقط. فيما تعاني شقيقتها البالغة من العمر 30 عاماً من السمنة المفرطة وآلام مزمنة في الركبتين والظهر. ويتجاوز وزنها 350 كيلوغراماً، ولا تستطيع الحركة والمشي، وحركتها مقتصرة على الوقوف مع مساعدة الآخرين على ذلك. وباشرت كل من: إدارة الطوارئ والأزمات في مديرية الشؤون الصحية والدفاع المدني والشرطة والهلال الأحمر والمرور وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العمل منذ الصباح الباكر في الموقع. وتم نقل المريضتين إلى مستشفى الملك فهد، لإجراء الفحوص اللازمة، وتنويمها في قسم الباطنية، وبحث مدى إمكان نقلهما إلى مركز السمنة في الرياض، لمتابعة العلاج اللازم هناك. وكانت اللجنة المشكلة لنقل المريضتين اجتمعت يوم الخميس الماضي لتنسيق عملية نقل المريضتين إلى مستشفى الملك فهد، وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام في «صحة الأحساء» أن «إدارة الطوارئ والأزمات تمكنت اليوم (أمس الأحد) من نقل مريضتين تعانيان من السمنة المفرطة من منزلهما إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف. وشارك في عملية النقل فرقتان من الدفاع المدني، إضافة إلى الشرطة والمرور ومستشفى الملك فهد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسيتم تنويم المريضتين في قسم الباطنية في المستشفى، لعمل الفحوص اللازمة، وعمل تقييم تفصيلي لهما، وإعطائهما العلاجات اللازمة».