أكدت شركة أرامكو السعودية أنه بانتهاء الدراسات الهندسية التي تتم لمشروع مجمع «رأس تنورة للتكرير والبتروكيماويات» المشترك مع شركة «داو كميكال»، سيقرر من خلالها الاستثمار فيه، ومن المرجح أن يكون العام المقبل، وفي حال المضي قدماً في المشروع فسيكون أكبر استثمار أجنبي منفرد في قطاع الطاقة بالسعودية بكلفة تقدر بأكثر من 20 بليون دولار. مشيرة إلى أنه سيضم 35 وحدة معالجة، وسينتج 8 ملايين طن سنوياً. وأشارت مصادر إلى «الحياة» إلى أن خبراء الشركة يتوقعون أن تنخفض تكاليف المشروع بنحو 4 بلايين دولار، بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية، وهي نسبة ليست خاصة بهذا لمشروع فقط وإنما في جميع المشاريع المماثلة في العالم. وعقد كبار المسؤولين في «أرامكو» أخيراً اجتماعاً حضره عدد من نواب الرئيس ومديرون تنفيذيون وخبراء الشركة لتدارس المشروع، وإبداء الملاحظات عليه من خلال ما تم إنجازه، وقال نائب رئيس مشروع رأس تنورة للتكرير والبتروكيماويات عادل الطبيب، إنه يمكن اعتبار كل وحدة من وحدات المشروع ال 35 مشروعاً كبيراً، وأن المشروع سينتج 8 ملايين طن سنوياً، وسيدعم الصناعات التحويلية في السعودية. وحول عمليات تأهيل العاملين في المشروع أشارت الشركة إلى أن عمليات الإعداد متواصلة وستنمو لتصل إلى التوظيف الكامل خلال فترة التكليف، وقالت: «أكثر من ألف طالب سيتم إعدادهم ليكونوا مشغلين وفنيين، وخلال الفترة المقبلة سيكتسبون الخبرة، وتتمثل هذه الاستراتيجية في زيادة مستوى الخبرة لضمان عمليات سلسة وآمنة». وكانت «أرامكو» وقّعت مع شركة «داو كميكال» في عام 2006، مذكرة تفاهم لإنشاء المجمع العملاق الذي سيكون أكبر مجمع في العالم، وسينتج الايثيلين والبروبيلين والمواد العطرية ومشتقات الكلورين. وأكدت في حزيران (يونيو) الماضي أن مصنع البتروكيماويات سيبدأ الإنتاج في 2015. وأوضحت أن الخطة الرئيسية للمشروع المشترك قد تعلن في صيف عام 2010، مضيفة أنه إذا سارت الأمور وفق التوقعات الحالية فقد تبدأ المنشآت كلها الإنتاج بحلول 2015. من جانب آخر، قالت شركة فوغيان للتكرير والبتروكيماويات، المشروع المشترك بين «سينوبك كورب» و«إكسون موبيل» و«أرامكو السعودية»، إنها بدأت الأسبوع الماضي التشغيل التجريبي الكامل لمصنعها، ومن المقرر أن يجري التشغيل الفعلي الكامل للمصنع في النصف الثاني من 2009. وقالت «فوغيان» إن وحدات الايثيلين ووحدات إنتاجية أخرى بدأت الإنتاج خلال التشغيل التجريبي الأسبوع الماضي، عقب إجراء اختبارات لوحدة النفط الخام التي بدأت التشغيل في أيار (مايو). وصمم مجمع فوغيان البالغة كلفته خمسة بلايين دولار، الواقع على الساحل الجنوبي الشرقي للصين، لمعالجة النفط الخام من السعودية، وتصل الطاقة الإنتاجية للمجمع الى 7.5 مليون طن سنوياً من المنتجات النفطية المكررة، و1.28 مليون طن سنوياً من المدخلات اللازمة لتصنيع البلاستيك، إضافة إلى 700 ألف طن سنوياً من المواد الخام اللازمة لتصنيع الألياف الكيماوية. ويضم مصفاة تكرير تنتج 240 ألف برميل يومياً، ووحدة لتكسير الايثيلين يبلغ إنتاجها 800 ألف طن سنوياً، ووحدة للبولي ايثيلين ويصل إنتاجها إلى 800 ألف طن سنوياً، ووحدة للبولي بروبيلين وتنتج 400 ألف طن سنوياًَ، إضافة إلى وحدة للمركبات العطرية ويبلغ إنتاجها 700 ألف طن سنوياً. وتمتلك «سينوبك» حصة قدرها 50 في المئة في المشروع، بينما تمتلك كل من «اكسون موبيل» و«أرامكو السعودية» حصة قدرها 25 في المئة.