قالت عائلة شاب أميركي قُتل خلال أعمال عنف في مصر يوم الجمعة، إن ابنها كان مولعاً بالشرق الأوسط وكان يعمل مدرساً للغة الإنكليزية في مصر. وقُتل أندرو بوتشر من منطقة تشيفي تشيس بولاية ماريلاند يوم الجمعة في مدينة الإسكندرية خلال صدامات بين مؤيدي حكم الرئيس محمد مرسي ومعارضيه. وقالت عائلته في بيان السبت إنه طُعن على يد متظاهر بينما كان يراقب التظاهرات. وقالت العائلة إن الشاب البالغ 21 سنة قضى فصل الربيع يدرس في الأردن، وإنه كان يدرّس الأطفال اللغة الإنكليزية في مصر قبل عودته المقررة في الخريف للالتحاق بمدرسته في ولاية أوهايو حيث يتابع دراسات دينية كما أنه شارك في إدارة منظمة «بيت هلال» اليهودية (هيلال هاوس). وأوضحت العائلة أنه كان كثير الاهتمام بثقافات الشرق الأوسط وأنه كان يخطط للإقامة والعمل في المنطقة «سعياً إلى السلام والتفاهم». وفي إطار مرتبط، أوردت وكالة «فرانس برس» أن الولاياتالمتحدة عمدت مساء الجمعة إلى تحديث التحذير من السفر إلى مصر وسمحت لقسم من موظفيها الديبلوماسيين والقنصليين بمغادرة هذا البلد بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بمصر، وذلك بعد تأكيد مصادر رسمية مصرية مقتل أميركي خلال صدامات حصلت في الإسكندرية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها «بتاريخ 28 حزيران (يونيو) سمحت لعدد محدود من الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة مصر». وأضافت أنها تنصح الرعايا الأميركيين ب «تجنب أي رحلة غير ضرورية إلى مصر في الوقت الراهن بسبب استمرار احتمال حدوث اضطرابات سياسية واجتماعية». وتابع التحذير أنه «من المرجح أن تستمر الاضطرابات السياسية... على المدى القريب بسبب الاضطرابات المتعلقة بالذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس السلطة».