اتخذ الاتحاد اللبناني لكرة القدم قراره بشأن الاتفاق مع الايطالي جوزيبي جانيني ليكون مدربا لمنتخبه الاول خلفا للالماني تيو بوكير. وقال سيمون الدويهي عضو الاتحاد اللبناني لوكالة "فرانس برس" اليوم السبت: "قرر الاتحاد الاتفاق على اسم جانيني ليكون مدربا للمنتخب، وفوض رئيسه هاشم حيدر ليتفاوض معه على تفاصيل العقد". وعلى رغم سجله المميز كلاعب عندما كان نجم فريق روما ومنتخب ايطاليا، الا ان جانيني اكتفى بتدريب فرق مغمورة في ايطاليا. وهكذا يكون الاتحاد اللبناني قد اغلق صفحة بوكير الذي قاد لبنان لاول مرة في تاريخه الى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2014 حيث فاز على امثال على الامارات والكويت وكوريا الجنوبية وايران، قبل ان ينتقل للاشراف على الاتفاق السعودي. من جهته، قال ابراهيم شبلي الذي كان صلة الوصل بين جانيني والاتحاد اللبناني: "اتصلت بالايطالي روبرتو مانشيني (المدرب السابق لمانشستر سيتي) طالبا النصيحة لمدرب مستقبلي للبنان بعد الحديث عن رحيل بوكير، فنصحني بجانيني الذي زامله في فرق الفئات العمرية في ايطاليا". ومن الاسماء المرشحة لخلافة بوكير برز في الايام الماضية اسم الفرنسي هنري ميشال مدرب "الديوك" سابقا في مونديال 1986 الذي اجتمع بالاتحاد اللبناني ايضا. وتألق جانيني (48 عاما) في صفوف روما بين 1981 و1996 حيث تعاقد معه بعمر السادسة عشرة، ولعب الى جانب العملاقين البرازيلي فالكاو وبرونو كونتي. وحمل الوان شتورم غراتس النمسوي (1996-1997)، ونابولي (1997-1998) وليتشي (1998-1999)، كما مثل المنتخب الايطالي في 47 مباراة دولية، بينها كأس اوروبا 1988 وكأس العالم 1990، سجل فيها 6 اهداف. واحرز "الأمير" خلال مسيرته القاب الدوري الايطالي (1983) وكأس ايطاليا (1984 و1986 و1991) والكأس السوبر النمسوية 1996 وكأس النمسا 1997. واشرف جانيني على فرق فوجيا وسامبينيديتزي وارجيش بيتشيتي الروماني وماسيزي وغاليبولي وفيرونا وغروسيتو ومعظمها اندية مغمورة في ايطاليا. ولا تزال مباراة روما وتورينو في نهائي كأس ايطاليا 1992-1993 عالقة في اذهان عشاق جانيني، اذ تأخر روما ذهابا 3-صفر، لكن جانيني القائد ضرب بقوة ايابا وسجل ثلاثة لفريق العاصمة من نقطة الجزاء ليتقدم روما 5-2، وكاد يخطف هدف التتويج في الدقائق القاتلة لكن كرته ارتدت من العارضة.